مقتل شرطي قرب البنتاجون.. "حزن وتنكيس للأعلام"
قتل شرطي في هجوم على بعد أمتار من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي وُضعت لفترة وجيزة في حال تأهّب قصوى.
وبحسب شرطة المبنى، فقد صدرت أوامر لموظّفي وزارة الدفاع، بالبقاء داخل المبنى بعد سماع أعيرة نارية عدة في محطّة للحافلات بالقرب من المبنى الشهير في فرجينيا.
وتمّ رفع حال التأهّب، لكنّ مخارج محطّتي المترو والحافلات، وكلتاهما على بُعد أمتار قليلة من أحد مداخل البنتاجون، ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر.
وقالت الوحدة المدنيّة المسؤولة عن أمن البنتاجون في بيان، إن "قوّة حماية البنتاجون تُعرب عن أسفها للخسارة المأسويّة لعنصر من شرطة البنتاجون قُتِل في الحادث الذي وقع في محطّة حافلات البنتاجون".
وأشار مسؤول في وزارة الدفاع، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الشرطي قُتل متأثّرًا بطعنات، بينما أصيب مهاجمهُ بالرصاص وقُتِل.
وقال قائد القوّة وودرو كوسيه: "الحادث انتهى والمنطقة آمنة، والأهمّ من ذلك أنّ مجتمعنا لم يعد مهدّدًا".
وبقي البنتاجون متحفّظاً جدّاً فيما يتعلّق بملابسات الواقعة ورفض، على مدى ساعات عدّة، تأكيد وفاة عنصر الشرطة، في حين كان كثير من المسؤولين في فرجينيا يُقدّمون تعازيهم عبر تويتر.
وكتب السيناتور الديمقراطي من فيرجينيا مارك وارنر على تويتر: "أشعر بحزن شديد لموت شرطي في البنتاجون قُتِل هذا الصباح في عمل عنيف مجنون".
وبثت قنوات تلفزيونية محلية بعد الظهر لقطات لعشرات من رجال الشرطة متجمّعين أمام مستشفى في واشنطن حيث تمّ نقل الشرطي لإجراء مراسم لتكريمه.
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن الذي لم يكُن في المبنى وقت الحادث، بتنكيس الأعلام في البنتاجون تكريمًا للشرطي.
وقال أوستن، في بيان، إن "هذا الشرطي مات أثناء أداء واجبه، حيث كان يحمي عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعملون في البنتاجون يوميًا أو يزورونه"، مشيرًا إلى أنّه مات "بعد جروح أصيب بها هذا الصباح".
وشدد على أن التحقيق جار "لتحديد ملابسات الواقعة"، مضيفا: "يجب أن ندع هذا التحقيق يأخذ مجراه بلا تدخّل ومن دون أن نغوص في تكهنات".
وكان أوستن ورئيس الأركان الجنرال مارك ميلي موجودين في البيت الأبيض لعقد اجتماع أسبوعي مع الرئيس جو بايدن.
aXA6IDMuMjM3LjE1LjE0NSA= جزيرة ام اند امز