رغم إصابته بشلل الأطفال.. متطوع خمسيني ينافس الشباب في خدمة الحجاج
رغم إعاقته يمارس القائد الكشفي يوسف بن علي الوهيبي، من كشافة تعليم محافظة عنيزة، حياته بشكل طبيعي منذ أكثر من خمسة عقود.
ولم تمنع إصابة الوهيبي بشلل الأطفال التي تعرض لها منذ كان طفلاً في عامه الثاني، من الانخراط مع زملائه ومنافسة كل من حوله، للوصول إلى مبتغاه وتحقيق أهدافه، ومنها مشاركته في خدمة حجاج بيت الله الحرام لسنوات عدة من خلال معسكرات الخدمة العامة، التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأوضح الوهيبي أنه منذ تعرضه للإصابة بشلل الأطفال وهو يمارس حياته بشكل طبيعي مع أقرانه منذ كان طفلاً مروراً بالمراحل الدراسية وحتى أصبح معلماً.
وأشار إلى أنه بدأ التطوع مع الكشافة منذ 30 عاماً سواء في المدرسة أو في حياته بشكل عام، حيث تميز مع كشافيه على مستوى المحافظة وعلى مستوى المملكة بشكل عام، وحققت وحدته الكشفية الكثير من الإنجازات، إضافة إلى مشاركته المستمرة في خدمة ضيوف الرحمن بموسم الحج.
ودعا الوهيبي جميع ذوي الإعاقة والهمم إلى الانخراط ومشاركة الجميع في التطوع بشكل عام سواء في النشاط الكشفي أو في أي مجال آخر لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم وإرسال إشارات للجميع بأن الإعاقة تكمن في الفكر والعقل وليس في الجسد، سائلاً الله أن يكتب الأجر للجميع، وأن يحفظ الوطن من كل مكروه.
,بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1444هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز