بولندا تتهم روسيين بالضلوع فى تحطم طائرة الرئيس
النيابة العامة البولندية أعلنت أنها ستوجه إلى مراقبين جويين روس تهمة التسبب "طوعا" في تحطم الطائرة البولندية في سمولنسك في 2010.
أعلنت النيابة العامة البولندية، الإثنين، أنها ستوجه إلى مراقبين جويين روس تهمة التسبب "طوعاً" في تحطم الطائرة البولندية في سمولنسك في 2010، الذي أسفر عن 96 قتيلاً بينهم الرئيس ليخ كاتشينسكي.
وسارع الكرملين إلى القول أنه "لا يمكن أن يوافق" على هذا الافتراض.
وتجري حكومة "حزب القانون والعدالة" القومي الذي يدعم فرضية حصول اعتداء، تحقيقها الخاص حول هذه الكارثة التي نجمت عن أخطاء بشرية وسوء الأحوال الجوية، كما تقول الحكومة الليبرالية السابقة.
وأعلن نائب المدعي ماريك باسيونيك، في تصريح صحفي، أن "تحليلاً جديداً للأدلة، ومنها تسجيلات الاتصالات بين الطائرة الرئاسية وبرج المراقبة في سمولنسك، أتاح للمدعين أعداد تهم جديدة ضد اثنين من المراقبين الجويين، هما مواطنان في الاتحاد الروسي، وإلى شخص ثالث كان موجوداً آنذاك في برج المراقبة".
وفي موسكو، رد المتحدث باسم الكرملين بهدوء قائلاً "نعرف جيداً هذا الموقف" الصادر عن القضاء البولندي.
وأضاف "ينهمك محققونا في هذه القضية - تعرفون أن الجانب الروسي يجري تحقيقاً أيضاً.. إن ظروف هذه المأساة، هذه الكارثة، قد اتضحت ونوقشت بجدية، ولا نستطيع بالتأكيد أن نوافق على هذه التصريحات، العمل سيتواصل".
وكانت النيابة العامة البولندية وجهت في 2015 إلى أحد المراقبين الجويين الروسيين تهمة "التسبب بخطر مباشر لحصول كارثة جوية" وللآخر تهمة "التسبب عن غير قصد بهذه الكارثة".
وامتنعت النيابة العامة، الإثنين، عن توضيح تفاصيل لائحة الاتهام قبل تسليمها إلى الأشخاص المعنيين.
وأكدت النيابة العامة من جهة أخرى أن قطعاً من الطائرة ستسلم في مايو/ أيار إلى 4 مختبرات أجنبية، ولاسيما البريطانية والإسبانية منها، للتحقق مما إذا كانت متفجرات قد أدت الى سقوط الطائرة.
وتطالب وارسو روسيا باستعادة حطام الطائرة التي وقعت في 10 أبريل/ نيسان في سمولنسك.
لكن روسيا لم تستجب لهذا الطلب، وتقول موسكو، إن استعادة الحطام لن تكون ممكنة إلا عندما ينهي القضاء الروسي التحقيق الذي يجريه.
واستخدمت هذه الكارثة التي تثير جدلاً سياسياً أحدث انقساماً عميقاً لدى البولنديين، وسيلة لعودة المحافظين إلى الحكم.