«تأمين» الانتخابات.. رئيس تونس يحذر من الإخوان والتمويل الأجنبي
إثر مخاطر تهدد الانتخابات الرئاسية، أطلق الرئيس التونسي، قيس سعيد، سلسلة تحذيرات من خطورة تحركات الإخوان والتمويل الأجنبي.
الرئيس التونسي قال خلال اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج، إن "الإخوان يسعون إلى تأجيج الأوضاع في البلاد"، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية، المقرر الاقتراع فيها في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفيما بدا أنه محاولة استباقية للسيطرة على منافذ تمويل الحملات الانتخابية، دعا قيس سعيد السلطات التونسية إلى متابعة ورصد مسألة "التمويل الأجنبي للجمعيات".
التمويل الأجنبي
الأكثر من ذلك، قال سعيد خلال اجتماع مجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة التونسية، إن "التكتلات المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني"، لافتا إلى أن "هذه الجهات تعتبر أن الشعب التونسي ليس له الحق في أن يكون حرَّا ويختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهّر البلاد".
وشدد على أن "الدولة التونسية لن تبقى مكتوفة الأيدي"، داعيا "لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي" إلى القيام بدورها كاملا فيما يتعلق بـ "تلقي الجمعيات مبالغ خيالية من الخارج، حيث تتولى تمويل عدد من الجهات التي تضخّ بدورها هذه الأموال لأغراض سياسية مفضوحة في خرق تام للقانون وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس".
موضحا "كان على اللجنة الوطنية للتحاليل المالية أن تتثبت من مصادر التمويل الأجنبي للجمعيات، وتحيلها للقضاء".
وبداية من شهر مارس/آذار 2022، أحالت "اللجنة التونسية للتحاليل المالية بالبنك المركزي"، ملفات 36 جمعية إلى القضاء بشبهة "تمويل الإرهاب والفساد المالي والاستيلاء على أموال جمعية من المُسيرين".
وأكدت اللجنة أن قيمة الأموال المجمدة من العملات التونسية والأجنبية في شبهات غسل الأموال بلغت نصف مليار دينار (ما يعادل 170 مليون دولار)، بعضها وُجّه لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس.
وكشفت تقارير سابقة للجنة، أن جمعيات تنشط تحت غطاء خيري أسهمت في تمويل ونقل نحو 6000 من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا والتحاقهم بتنظيم "داعش".
وفيما لم يعلن سعيد برنامجه الانتخابي، أطلق منافسه العياشي زمال رئيس حركة "عازمون"، رسالة من محبسه دعا فيها الناخبين إلى "التغيير"، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.