فيتش: تراجع المخاطر السياسية في المغرب والسبب الاستثمارات الأجنبية
الحكومة المغربية تعوّل على الاستثمار الأجنبي لتعزيز النمو في المناطق الأقل نموا، وهذا سيقلل تدريجيا الفوارق الاقتصادية، ويعزز الاستقرار السياسي.
تعوّل الحكومة المغربية على الاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز النمو في المناطق الأقل نموا في البلاد، وهذا سيقلل تدريجيا الفوارق الاقتصادية بين كافة المناطق في المغرب، ويعزز الاستقرار السياسي على المدى الطويل، وهو ما دفع مؤسسات الأبحاث الدولية إلى تحسين تصنيف المملكة في مؤشر المخاطر السياسية.
وتواصل الحكومة المغربية مساعيها لجذب استثمارات أجنبية مباشرة ضخمة خلال الفترة المقبلة، والتي سوف تمكن الحكومة من المضي قدما في استراتيجي التنويع الاقتصادي. وفي يونيو/ حزيران من العام الجاري، وافقت اللجنة الوزارية للاستثمار على ضخ 2.3 مليار يورو من الاستثمارات، وهو ما يعادل ثلثي الاستثمارات الوافدة من الخارج. واعتمدت المغرب ميثاقا جديدا في أغسطس / آب 2016، ومن أهم البرامج التي يتبناها إنشاء منطقة حرة واحدة على الأقل في كل مدينة من المدن المغربية.
وليست هذه هي المرة الأولى للدولة المغربية التي تستخدم فيها الاستثمارات كأداة للسياسة الداخلية، ففي عام 2013، وضع مجلس البيئة الاقتصادية المغربية والاجتماعية خطة مدتها 10 سنوات لتنمية الصحراء الغربية ورصد 12 مليار يورو من أجل هذا الغرض بهدف توفير 12 ألف وظيفة.
وفي فبراير/ شباط من العام الجاري، قام الملك محمد السادس بزيادة حجم تلك الاستثمارات بنحو 1.6 مليار يورو. وحسّنت هذه الاستراتيجية على حد كبير المنطقة الجنوبية للبلاد التي تضم منطقة الصحراء الغربية. وتلك المنطقة يبتاهى سكانها بأن نصيبهم من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد الأعلى بين أنحاء المملكة.
ولا تضع الحكومة الكثير من الاهتمام للمناطق النامية الأخرى، لكن ستظل الصحراء الغربية استثناء نظرا لأنه إقليم متنازع عليه، وستواصل تكريس الاستثمارات لإقناع المزيد من الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي أنه لا يوجد تمييز ضد سكان الصحراء.
ومع تلك التطورات، حسنت بي إم أي للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش تقييمها للمخاطر السياسية للمغرب، إذ رفعت تقييم المملكة، وفقا لأحدث تقاريرها إلى 68.5 نقطة من 67.8 نقطة، بدعم من التدفقات الاستثمارية الأجنبية الكبيرة، وخطة الحكومة الاستثمارية لتنمية المناطق الأكثر فقرا.
وتقييس فيتش المخاطر السياسية وفقا لمؤشر يبدأ من 0 إلى 100، وتشير 0 إلى أكبر المخاطر السياسية، في حين تشير 100 إلى المخاطر السياسية القليلة أو المنعدمة، وكلما قلت المخاطر السياسية في الدولة زادت عدد النقاط التي تحصدها.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز