48 ساعة حاسمة.. مباحثات سياسية مكثفة لنزع فتيل الأزمة اللبنانية
المباحثات بين الأطراف المعنية ولا سيما رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان مستمرة لإيجاد حل لإنهاء الأزمة اللبنانية.
أكدت مصادر سياسية أن الـ48 ساعة المقبلة لا بد أن تكون حاسمة في لبنان، مع استمرار التحركات الشعبية المطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى مصغرة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
المباحثات بين الأطراف المعنية، ولا سيما رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان، مستمرة لإيجاد حل لإنهاء الأزمة اللبنانية، تتزامن مع خلافات في المقاربة بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي يرى أنه لا بد من تغيير حكومي حقيقي، مع حزب الله ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ووزير الخارجية جبران باسيل؛ حيث يرفضون استقالة الحكومة أو إجراء أي تعديل عليها.
من هنا ورغم أن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، كان قد أكد ضرورة إعادة التوازن الحكومي، عبر تغيير في مجلس الوزراء أو استقالة الحكومة، فإن ما قاله حليفه نصر الله أعاد عقارب الساعة إلى الوراء.
وتقول مصادر قيادية في "تيار المستقبل" لـ"العين الإخبارية" إن الـ48 ساعة المقبلة لا بد أن تكون حاسمة، خاصة أن الحريري يرفض إقحام البلاد في المجهول ويعمل على إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، واضعا أمامه هواجس الوضع الأمني والاقتصادي والنقدي.
في المقابل، تؤكد مصادر وزارية أخرى لـ"العين الإخبارية" أن العمل يتم الآن على خطين، الأول محاولة التواصل مع ممثلي الحراك المدني اللبناني لمتابعة البحث بوضعهم واستمرار تحركهم وإمكانية الحوار معهم وفقا لدعوة عون، في موازاة الاستمرار بفتح الطرقات وفق القرار السياسي-الأمني الذي اتخذ أمس السبت، ولا سيما الطرقات الرئيسية التي تربط المحافظات اللبنانية ببعضها.
أما في جانب المباحثات السياسية، فهناك وجهتا نظر، بحسب المصادر، الأولى ترى ضرورة البت في استقالة الحكومة اللبنانية أو على الأقل إجراء تعديل حكومي مع ملء الوزارات التي استقال منها وزراء "القوات اللبنانية"، والرأي الثاني يعتبر أنه لا يمكن الذهاب نحو خطوة كهذه قبل توضيح طبيعة التحركات الشعبية ومصيرها، معتبرا أن أي خطوة في هذا الاتجاه من دون أن يكون هناك بديل جاهز هي خطوة في المجهول.
وانطلاقا من هذه الآراء، تلفت المصادر إلى أن الاتصالات مستمرة بين الرئاسات الـ3، الجمهورية والحكومة والبرلمان للوصول إلى صيغة نهائية تضمن التوصل إلى حل وعدم الاستمرار بالوضع القائم وبالتالي المباشرة بالعملية السياسية.
وبانتظار ما ستؤول إليه المشاورات السياسية، بقي المشهد الميداني اللبناني على حاله في ساحات المظاهرات في مختلف المناطق من بيروت إلى الشمال والجنوب والبقاع.. وتكثفت الدعوات للمشاركة اليوم الأحد لليوم الحادي عشر على التوالي؛ حيث بدأ اللبنانيون بالتوافد منذ الصباح إلى الساحات.
وكانت دعوة الأحد للمشاركة في سلسلة بشرية موحدة من الشمال إلى الجنوب وذلك من أجل إيصال رسالة بأن اللبنانيين موحدون في مطالبهم من أقصى الوطن إلى أقصاه.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز