الجيش الأمريكي في خطر.. استطلاع جديد يكشف الأزمة
أزمة جديدة يواجهها الجيش الأمريكي، تمثلت في «انخفاض» الثقة بين الأمريكيين البالغين تحت سن 30 عاما تجاه الجيش الأمريكي، والذين بات أكثر من نصفهم لديهم وجهة نظر سلبية تجاه القوات المسلحة.
وكشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف البالغين تحت سن 30 عامًا لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الجيش الأمريكي، مما يفاقم مشكلة انخفاض أعداد المجندين.
ونشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز «بيو» للأبحاث وأظهر أن 53% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يعتقدون أن الجيش له تأثير سلبي على الطريقة التي تسير بها الأمور في البلاد، في المقابل قال 43% من الشباب إن لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه الجيش.
وبالنسبة إلى الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، قال سبعة من كل 10 إن الجيش له تأثير إيجابي على البلاد، وهو نفس الموقف الذي تبناه 57% من الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 49%.
يأتي الاستطلاع في الوقت الذي فشلت فيه الخدمات العسكرية في تحقيق أهداف التجنيد الخاصة بها للعام المالي الماضي، والتي استهدفت تجنيد نحو 41 ألف أمريكي.
وفي مقال نشر في ديسمبر/كانون الأول الماضي على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وصف نائب وكيل وزارة الدفاع لشؤون الأفراد والاستعداد أشيش وزيراني الأسباب التي تقف وراء تحديات التجنيد بأنها «معقدة ومتعددة الأوجه».
وقال إن معظم الأسباب تتعلق بالسكان الأصغر سنا، مشيرا إلى أن «الجيل زد المولود بين عامي 1997 و2012، لديه ثقة منخفضة في المؤسسات بشكل عام».
وأضاف أن هذا الجيل أقل احتمالاً لاتباع الحياة التقليدية والمسارات المهنية، كما أن لديه المزيد من الخيارات بسبب الاقتصاد الأمريكي القوي، مشيرا إلى أن الجيل الأصغر لديه عدد أقل من أفراد الأسرة الذين خدموا في الجيش، وهو ما «يقلل من الميل للخدمة العسكرية».
وخلال العقدين الماضيين تضاعف عدد الشباب الذين لم يفكروا قط في الخدمة العسكرية، وقبل ذلك كان العدد يزيد قليلاً على 25% من الشباب، لكن في السنوات الأخيرة ارتفع العدد إلى أكثر من 50%، وفقا لوزيراني.
وقال وزيراني في المقال: «على الرغم من أن صورة بيئة التجنيد الحالية صعبة للغاية، إلا أن وزارة الدفاع والخدمات العسكرية تعملان معًا لحل المشكلات وتحسين العمليات وتوسيع نطاق الوعي بالفرص العديدة التي توفرها الخدمة العسكرية».
وأضاف أن الوزارة تحاول التكيف مع «المشهد الرقمي المتغير باستمرار»، والذي يشمل وسائل التواصل الاجتماعي، للمساعدة في مكافحة النقص في التجنيد، مشيرا إلى أن قادة أمريكا في حاجة إلى «التحدث عن الخدمة العسكرية مع الشباب في مجتمعاتهم ومطالبتهم بالتعرف على الخدمة العسكرية والتفكير فيها».