استطلاع: شعبية روحاني تراجعت لأدنى مستوى

مسح هاتفي أجرته شركة "إيران بول IranPoll" أظهر انخفاضا حادا في شعبية روحاني.

أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إيران بول IranPoll"، ومقرها تورنتو، تراجعا حادا في شعبية الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وأكد أن الدعم الشعبي لروحاني انخفض بشكل حاد، فبعد حصوله على نسبة 89% في مقياس الشعبية خلال أغسطس/آب عام 2015 بعد إبرام الاتفاق النووي تراجعت شعبيته لأدنى مستوى لتسجل حوالي 20% حالياً.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعيش في مأزق، وهو "الشخص الذي يعيش وضعا أكثر إحراجا الآن"، بعد عزم الولايات المتحدة الأمريكية فرض مزيد من العقوبات على طهران، فضلًا عن الهجوم الذي يتلقاه من التيار المتشدد داخل بلاده بسبب الاتفاق النووي المتداعي، ما دفع بشعبيته إلى الهاوية.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن "روحاني حاول ببطء استبدال رسالة التقارب مع الغرب بتلميحات جوفاء حول قدرة إيران في إغلاق مضيق هرمز لحماية مستقبله السياسي، ما قد يؤخذ في الاعتبار عند اختيار إيران ثالث مرشد لها".

وقال ألكس فاتنكا، المحلل المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن "الشيء الأكثر أهمية من وجهة نظر روحاني البقاء في الرئاسة سالما حتى الترشح لمنصب المرشد، لكن الغضب الشعبي المستمر ضده سيهدد أي مهمة أو منصب قد يتولاه روحاني في المستقبل".

ولفتت"أسوشيتد برس" إلى أن  الأوضاع الاقتصادية في إيران ساءت بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ليسجل الريال 150 ألفا مقابل الدولار بعدما كان 62 ألفا مقابل الدولار الواحد، فضلًا عن الهجوم الذي شهده العرض العسكري، السبت الماضي، في الأحواز وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.

كما شهدت إيران، خلال الفترة الماضية، تظاهرات حاشدة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي والفساد الذي يضرب جميع القطاعات ومعدلات البطالة المرتفعة، وكل هذا دفع بالناس للخروج إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من عدم وفاء روحاني بوعوده التي قطعها على نفسها خلال حملته الانتخابية.

وقالت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، إن "الاستمرار  على هذه الوتيرة سيزيد الوضع تعقيدا، لأن الإيرانيين متعبون للغاية وأصبحوا أقل تسامحا".

وأضافت هاشمي للوكالة الأمريكية: "الجميع قلقون بشأن ما سيحدث لاحقا، الناس يسعون وراء مطالبهم"، مشيرة إلى أن "الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة أنهم ليس لديهم شيء ليخسروه، عادة أنت تخشى الأشياء للمرة الأولى، لكن عندما تحدث ثانية لا تعد تقلق، وتصبح أكثر شجاعة، وترفع مطالبك بحرية أكبر".