جرس إنذار.. هذه أسباب انحسار شعبية ترامب

فيما بدا وكأنه جرس إنذار لدونالد ترامب، أظهر استطلاعان جديدان أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي تتراجع.

فاستطلاعات الرأي الجديدة أظهرت أن «أغلبية الأمريكيين يرون أنه تجاوز سلطته الرئاسية ولم يفعل ما يكفي لمعالجة الأسعار المرتفعة».

وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، انخفاض نسبة تأييد الرئيس الجمهوري إلى 47%، كما أظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتعاون مع شركة "إبسوس" أن نسبة تأييد ترامب تراجعت إلى 45%.

وتعد هذه الاستطلاعات تحولا عن استطلاعات الرأي في وقت سابق من هذا العام والتي وجدت الناخبين منقسمين تقريبًا بشأن ترامب. كما أظهرت بعض الاستطلاعات نسبة تأييد إيجابية، وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

لماذا تآكل الدعم؟

وحول أسباب تآكل الدعم، قالت أغلبية طفيفة من المشاركين في الاستطلاعين، إن «ترامب تجاوز سلطته الرئاسية في محاولاته لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية بقيادة الملياردير وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك».

ورغم حظر المحاكم للعديد من المبادرات المبكرة الأكثر إثارة للجدل لترامب حتى الآن بما في ذلك تجميد الإنفاق الشامل، إلا أن الإدارة الجديدة لا تزال تقوم بموجات من تسريح العمال الفيدراليين وسط طوفان من الأوامر التنفيذية.

وفي استطلاع "واشنطن بوست"، عارض 58% من المشاركين تسريح أعداد كبيرة من العمال الفيدراليين ومثل ترامب، فإن ماسك لا يحصل على نسبة تأييد جيدة أيضًا حيث وافق 34% فقط من المشاركين على دور المليادير الأمريكي في الحكومة الفيدرالية.

وقال 54% من المشاركين في استطلاع "سي إن إن" إنه من السيء بالنسبة لترامب أن يمنح الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس دورًا بارزًا في إدارته.

ارتفاع الأسعار

وحول قضية ارتفاع الأسعار، قال 63% من المشاركين في استطلاع "سي إن إن" بما في ذلك 47% من الجمهوريين إن ترامب لم يفعل ما يكفي لمحاولة خفض أسعار السلع اليومية.

ولا ينظر الأمريكيون إلى قضية الرسوم الجمركية، على أنها حل، فقال 69% من المشاركين في استطلاع "واشنطن بوست" إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك والصين ستجعل المنتجات في الولايات المتحدة أكثر تكلفة.

ومع ذلك، لم تكن نتائج الاستطلاعات الجديدة كلها سيئة لترامب فلا يزال الرئيس يحظى بدعم أعلى ببضع نقاط مما كان عليه في هذه المرحلة من ولايته الرئاسية الأولى.

كما حصل نهج ترامب بشأن الهجرة على درجات أعلى من تعامله مع الاقتصاد أو جهوده لتقليص الحكومة الفيدرالية.

وبالإضافة إلى ترامب، قال ما يقرب من ثلاثة أرباع الديمقراطيين والبالغين ذوي الميول الديمقراطية في استطلاع "سي إن إن" أن الديمقراطيين في الكونغرس لم يفعلوا ما يكفي لكبح الرئيس الجمهوري.