التلوث يخنق أطفال دلهي.. دعوات لإغلاق المدارس
يثير التلوث في هواء دلهي ثاني أكبر مدينة في الهند والثامنة عالميا من حيث الكثافة السكانية، الدعوات لإغلاق المدارس.
وغطت طبقة سميكة من الضباب الدخاني دلهي والمناطق المجاورة لها، الخميس، حيث تراجعت مستويات التلوث إلى فئة "شديدة" مرة أخرى بعد تحسن هامشي الأربعاء.
ويبلغ مؤشر جودة الهواء في دلهي أو AQI 426 نتيجة لحرائق المزارع في الولايات المجاورة وانبعاثات المركبات. كما ساهمت الأحوال الجوية غير المواتية في التلوث.
وتحوّل الهواء الذي يستنشقه سكان دلهي، البالغ عددهم 20 مليون نسمة، إلى دخان فعلي، ما أثار دعوات لإغلاق المدارس.
وأظهرت بيانات المجلس المركزي لمراقبة التلوث أن قراءة المؤشر تجاوزت 450 في الكثير من المناطق في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وتقول الحكومة الاتحادية إن أي قراءة فوق 400 تعني أنه حالة الهواء يمكن أن تضر بالأشخاص الأصحاء وتنطوي على تداعيات خطيرة على من يعانون بالفعل من أمراض.
كما أظهرت بيانات لجنة مكافحة التلوث في دلهي أن قراءة المؤشر تجاوزت 800 في بعض أحياء المدينة.
وكتب المؤلف والمؤثر الاجتماعي سهيل سيت على "تويتر": "أقل ما يوصف به ما يحدث من تلوث للهواء هو أنه جريمة ضد الإنسانية!... هناك انهيار كامل للمحاسبة!".
ويغطي الدخان أكثر عاصمة في العالم تلوثا كل شتاء إذ يحتجز الهواء البارد الثقيل الغبار الناجم عن أنشطة البناء وانبعاثات المركبات والدخان الناتج من حرق قش المحاصيل في الدول المجاورة لتجهيز الحقول للزراعات التالية.
كما أن انخفاض درجات الحرارة وهدوء حركة الرياح وتغيير اتجاهها يؤدي إلى تدهور جودة الهواء من حين لآخر.
ويقول خبراء طبيون إن التعرض المطول للهواء السام، خاصة في الصباح ، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وعلقت مدرسة خاصة رائدة، حضور الطلاب بسبب تدهور جودة الهواء. وستجري بعض المدارس دروسًا عبر الإنترنت.
ويقول الآباء إن السلطات يجب أن تتخذ تدابير طويلة الأجل لمعالجة التلوث المتزايد في المدينة بدلاً من إغلاق المدارس. قالت امرأة لـ NDTV: "إغلاق المدارس ليس حلاً، يجب على الحكومة أن تفعل شيئًا لمعالجة التلوث". وقال أحد الوالدين: "أطفالنا يكافحون من أجل التنفس، لكن على الحكومة ألا تغلق المدارس. يجب أن يتخذوا خطوات لتحسين جودة الهواء. لقد عانى الأطفال بالفعل عندما أغلقت المدارس أثناء الوباء".
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز