المؤتمر يبحث التأكيد على الالتزامات الدولية لتعزير الحرية الدينية وكفالة ممارسة الجميع شعائرهم بحرية.
افتتح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، مؤتمر الحرية الدينية، بحضور أكثر من ألف شخصية دينية عالمية، وهو التجمع الأكبر في التاريخ للقيادات الدينية.
وقال بومبيو في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، الذي يعقد بمقر وزارة الخارجية: "إن الحرية الدينية يجب أن تكون مكفولة للجميع"، مؤكداً أن بلاده "تدعم حرية الدين والمعتقد".
- ألف شخصية عالمية تجتمع في واشنطن لتعزيز الحرية الدينية
- أبوظبي تستضيف المؤتمر الوزاري الإقليمي لتعزيز الحرية الدينية الأحد
من جانبه، قال سام براونباك، سفير الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية، إن هذا التجمع يعد الأكبر للحريات الدينية في التاريخ الإنساني؛ حيث يجمع أكثر من ألف شخصية دينية عالمية يمثلون ديانات ومعتقدات مختلفة، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يجتمع فيها هذا العدد بهذا التنوع.
وأضاف براونباك أن الحرية الدينية مسؤولية الجميع؛ حيث يتعين على الجميع الدفاع عن معتقداتهم ودياناتهم بشكل يكفل لهم ممارسة دينهم بالشكل الذي يرونه.
ويبحث المؤتمر التأكيد على الالتزامات الدولية لتعزير الحرية الدينية، والتركيز على الخروج بنتائج إيجابية ملموسة تؤدي إلى تغيير إيجابي يكفل للجميع ممارسة شعائرهم بحرية.
ويستمر المؤتمر لثلاثة أيام بمشاركة ممثلي الحكومات وممثلي المنظمات الدولية والزعماء الدينيين ونشطاء المجتمع المدني، لمناقشة التحديات وتحديد طرق ملموسة لمحاربة الاضطهاد والتمييز الدينيين، وضمان احترام أكبر لحرية الدين أو المعتقد.
ويسعى الاجتماع لهذا العام إلى مزيد من المحادثات والمناقشات مقارنة بالعام الماضي، والوقوف أيضاً على المؤتمرات واللقاءات الإقليمية الأخيرة.
ويشمل اليوم الأول للمؤتمر توسيع الحوار حول الحرية الدينية؛ حيث تجتمع القيادات الدينية وممثلو المجتمع المدني والمسؤولون الحكوميون لمناقشة الفرص والتحديات، لتعزيز الحرية الدينية والدفاع عنها على الصعيد العالمي، بجانب سلسلة من الجلسات العامة.
ويناقش المشاركون أيضاً اللبنات الأساسية والاتجاهات الناشئة في تعزيز الحرية الدينية، وكيف يمكن للحرية الدينية والتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية أن تعمل معاً من أجل تعزيز المصالح المشتركة.
وفِي اليوم الثاني للمؤتمر يناقش خبراء وممثلون عن المجتمع المدني والزعماء الدينيون والأكاديميون والمسؤولون الحكوميون على مستوى العمل، لمناقشة موضوعات مثل أفضل الممارسات للدعوة للحرية الدينية، وقيود تشكيل وتسجيل والاعتراف بالجماعات الدينية.
وتشمل مناقشات اليوم الثاني أيضاً التحديات التي تواجه الأقليات الدينية مثل مكافحة ظهور معاداة السامية والسلوك المعادي للإسلام، ومكافحة التطرف والعنف، والحرية الدينية والأمن القومي، والتنمية الاقتصادية.
كما يشمل مناقشات اليوم الثاني حماية التراث الثقافي للمواقع الدينية، وستطرح موضوعات أخرى مثل الأقليات الدينية والأزمات الإنسانية، ومساعدات التنمية الدولية والحرية الدينية، وتدريب قادة الأديان على أهداف السلام والتنمية.
وفي اليوم الثالث والأخير، يشارك كبار ممثلي الحكومة والمنظمات الدولية في الجلسات العامة التي تركز على تحديد التحديات العالمية للحرية الدينية، وتطوير استجابات مبتكرة للاضطهاد على أساس الدين، وتبادل التزامات جديدة لحماية الحرية الدينية للجميع.
ويشارك الناجون أو أقارب هؤلاء الذين عانوا من الاضطهاد، بسبب دينهم أو معتقداتهم، قصصهم خلال المؤتمر، ويتم تشجيع الوفود الحكومية على الإعلان عن الإجراءات والالتزامات الجديدة التي ستتخذها لحماية وتعزيز حرية الدين أو المعتقد.
وفِي نهاية المؤتمر سيتم الإشادة بالحكومات التي لها سجل واضح في تعزيز الحرية الدينية، وتلتزم بتعزيز المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو الحكومات التي اتخذت خطوات مهمة.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز