بومبيو.. سلسلة من المواقف الحازمة ضد إيران
وصفها بأكبر دولة راعية للإرهاب وعارض الاتفاق النووي
بومبيو يُعرف بمواقفه الصلبة والحازمة حيال إيران عندما كان في منصبه مديرا لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
يحمل اختيار مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايك بومبيو لمنصب وزير الخارجية الأمريكي أنباءً سيئة لإيران، وفق وسائل إعلام أمريكية.
ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن بومبيو اتخذ موقفًا حازمًا حيال إيران عندما كان في منصبه مديرًا لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
كما ربط بين تنظيم داعش الإرهابي وإيران واصفًا إياها خلال خطاب في أكتوبر/تشرين الأول بـ"دولة بوليسية وحشية"، ووعد أيضًا بعرقلة البيئة الاستثمارية لإيران والتراجع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
- إنفوجراف.. ترامب يقيل تيلرسون ويعين مدير المخابرات المركزية وزيرا للخارجية
- مايك بومبيو.. "كابوس إيران" يقود الخارجية الأمريكية
وقال بومبيو، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخزانة يمكنهما تصعيب الأمر على طهران؛ بسبب تدخلها في الشؤون الإقليمية.
وجاء ذلك بعد فترة قصيرة من رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصديق على الاتفاق النووي، مما مثل بداية حملة لتشديد شروط الاتفاق وكبح الأنشطة الإيرانية التي لا يتناولها الاتفاق.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما اختير بومبيو لمنصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية حذر من نوايا طهران لتدمير أمريكا ووصف الاتفاق النووي بـ"الكارثي"، مشيرًا إلى تطلعه للتراجع عن الاتفاق.
وقال الكاتب الصحفي الأمريكي إيلي ليك، إن بومبيو خلال عامه الأول بمنصب مدير "سي آي أيه" عمل على استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني عبر عمليات استخباراتية، وحث على عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي.
وأضاف الكاتب الأمريكي، خلال مقال له عبر وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن فترة عضوية بومبيو بالكونجرس خير دليل على نهجه ضد الاتفاق النووي الإيراني، فبعد إتمام الاتفاق عام 2015 عمل بلا كلل كعضو بالكونجرس على لقاء مصرفيين أوروبيين ودبلوماسيين ومديرين تنفيذيين ليوضح لهم أن الاستثمار في إيران ليس آمنًا.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن بومبيو عبر عن موقفه في مقال لمجلة "فورين بوليسي" تحت عنوان "الأصدقاء لا يدَعون أصدقاءهم يعملون مع إيران" قبل انتخابات الرئاسة 2016، في إشارة إلى العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وحينها قال دبلوماسي أوروبي للكاتب إن بلاده كانت تحصل على أوامر من إدارة باراك أوباما للاستثمار في إيران، لكنها الآن ستحصل عليها من الرجل الذي حاول تحذيرهم بشأن هذا.
وقال مايك بومبيو في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 عبر "تويتر"، إنه يتطلع للتراجع عن هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العام.
وأوضح بومبيو، خلال مقابلة مع "بلومبيرج" في 11 سبتمبر/أيلول عام 2017، أن إيران لطالما عقدت صفقة الشيطان مع تنظيم القاعدة لحمايته بأكثر من طريقة، وأن هذه الحماية مرهونة باتفاق يقول إنهم إذا قاموا بحمايتهم فلن تتم مهاجمة طهران.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، تعيين مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو وزيرًا للخارجية خلفًا لريكس تيلرسون.
وقال ترامب خلال تغريدات عبر "تويتر"، إن "مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية سيصبح وزير خارجيتنا الجديد. سيقوم بعمل رائع! شكرا لريكس تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للمخابرات المركزية وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب. تهانيَّ للجميع!".
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه ووزير الخارجية الجديد بومبيو على نفس الموجة، مؤكدًا أن الأخير "سيواصل جهود إعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها العالمية، وسيعمل على تعزيز التحالفات الدولية ومواجهة الخصوم.