إقالات واستقالات في عهد ترامب .. تيلرسون رقم 17
منذ أن وصل ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وتتوالى الإقالات والاستقالات في صفوف إدارته.
لم تمر ساعات على إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، حتى قرر طرد أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية من وظيفته الثلاثاء؛ بسبب تصريحاته حول إقالة تيلرسون التي بدت متعارضة مع موقف البيت الأبيض.
وصرح وكيل وزارة الخارجية المقال ستيف جولدشتاين بأنه "لقد كان (عملي في الوزارة) أعظم شرف في حياتي، وأنا ممتن للرئيس ولوزير الخارجية (المقال) على هذه الفرصة، وأتطلع للحصول على فترة راحة".
ومنذ وصل ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وتتوالى الإقالات والاستقالات في صفوف إدارته لأسباب مختلفة أغلبهم من كبار الموظفين والمستشارين.
البداية كانت مع سالي ياتيس، القائمة بأعمال النائب العام، التي أقالها ترامب في 30 يناير/كانون الثاني 2017، بسبب معارضتها لسياسات الهجرة الخاصة به.
وبعدها بأيام استقال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، في 13 فبراير/شباط 2017، بعد 23 يوما فقط من توليه منصبه، وأقر بأنه أعطى معلومات غير كاملة بغير قصد حول اتصاله بالسفير الروسي السابق، سيرجي كيسلياك.
وفي 30 مارس/آذار أقال ترامب الموظفة في البيت الأبيض كاتي والش بعدما وصفها رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض، رينس بريبوس، بأنها مصدر تسريبات.
وفي 9 مايو/أيار أقال ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) جيمس كومي، بداعي إعطائه معلومات غير دقيقة للكونجرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، على خلفية التحقيقات المرتبطة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وفي 30 مايو/أيار استقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض مايك دوبك بعد 3 أشهر فقط من توليه منصبه؛ لأنه لا يدعم ترامب بالشكل الكافي.
وفي 6 يوليو/تموز استقال رئيس المكتب الحكومي لقواعد السلوك والتر شوب، بعد أشهر من الخلافات مع البيت الأبيض حول بعض القضايا تمثلت في رفض ترامب تصفية مصالحه التجارية بصورة نهائية، وتأخر الإدارة في الكشف عن التنازلات الأخلاقية للمعينين.
أما مارك كورالو الذي تنحى في 20 يوليو/تموز، فكان المتحدث باسم الفريق القانوني الممثل لترامب، وترك منصبه على خلفية اتهامه بالتواطوء مع روسيا في الانتخابات الأمريكية، وهو نفس ما أقدم عليه محام آخر، يدعى مارك كاسوفيتش.
وفي 21 يوليو/تموز تنحى المتحدث باسم البيت الأبيض شين سبايسر، إثر تحركات ترامب الرامية إلى تعيين أنتوني سكاراموتشي مديرا للاتصالات.
وفي 25 يوليو/تموز استقال أيضا نائب المتحدث باسم البيت الأبيض مايكل شورت.
أما رينس بريبوس، رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض، فاستقال في 28 يوليو/تموز، ونفى أن يكون ترامب قد طلب منه الاستقالة.
وفي 31 يوليو/تموز تم عزل المصرفي السابق في "وول ستريت" أنتوني سكاراموتشي، بعد توليه منصب مدير الاتصالات بعشرة أيام فقط، إثر تصريحاته مع مجلة "نيويوركر"، التي وصف فيها بريبوس بأنه "مصاب بفصام جنون العظمة"، كما سخر من ستيفن بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض.
وتمت إقالة ستيفن بانون، في 18 أغسطس/آب إثر صراعات البيت الأبيض، وقد انتقد بانون المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، كما بدا مقوضا لاستراتيجية ترامب، فيما يتعلق بتهديد الصواريخ الباليستية الذي تشكله كوريا الشمالية.
توم برايس وزير الصحة والخدمات الإنسانية، استقال أيضا في 29 سبتمبر/أيلول بعد تعرضه لاتهامات باستخدام رحلات طيران مستأجرة بصورة خاصة، من أجل أعمال الحكومة.
أما روب بورتر، سكرتير موظفي البيت الأبيض، الذي كان مسؤولا عن مراسلات ترامب وجدول أعماله، استقال في 7 فبراير/شباط 2018؛ بسبب ادعاءات بالعنف الأسري من جانب زوجتيه السابقتين، والصعوبات التي تسببت فيها الادعاءات، بشأن حصوله على التصريح الأمني رفيع المستوى، المهم بالنسبة له للقيام بعمله.
واستقال ديفيد سورنسن كاتب خطابات البيت الأبيض، بعد يومين فقط من استقالة بورتر، في 9 فبراير/شباط، ليصبح ثاني مساعد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقيل من منصبه في غضون أسبوع، إثر مزاعم بارتكاب عنف عائلي أيضا.
أما هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، فاستقالت في 28 فبراير/شباط، بعد يوم من الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في البيت الأبيض، التي تحقق في تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصل السير في طريق العزلة والفراغ السياسي؛ بسبب إجراءات الرئيس الأمريكي السريعة التي تطيح بالكثير من المسؤولين أو تنتقدهم مما يدفعهم إلى الاستقالة في الكثير من الأحيان.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز