بومبيو يوجه تحذيرا أمريكيا لإيطاليا بسبب "طريق الحرير" الصيني
وزير خارجية أمريكا يقول: "نشعر بخيبة أمل كلما انخرطت دولة في علاقات ومبادلات تجارية مع الصين لا تكون واضحة".
انتقد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الأربعاء، الدول المشاركة في "طرق الحرير الجديدة" بعد إعلان إيطاليا انضمامها إلى هذه الخطة الصينية الضخمة، محذرا بأن "الكلفة السياسية" ستكون أكبر من "المكاسب الاقتصادية".
- طرفا الحكومة الإيطالية يحسمان موقفهما من اتفاق الانضمام لطريق الحرير
- الرئيس الصيني يصل إيطاليا وسط توقعات بتوقيع اتفاق "الحزام والطريق"
وقال بومبيو: "نشعر بخيبة أمل كلما انخرطت دولة في علاقات ومبادلات تجارية مع الصين لا تكون واضحة"، متحدثا خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وتابع ردا على سؤال أحد النواب حول القرار الإيطالي: "نشعر بالأسف لأننا نعتقد أن شعوب هذه الدول ستخسر في نهاية المطاف".
واتهم مومبيو الصين بممارسة "دبلوماسية فخ الدين" لافتا إلى أنه "حين تنخرط (الدول) في هذه الصفقات التي ليست محض اقتصادية مع شركات عامة أو تسيطر عليها الدولة، فهذا لا يبشر بالخير لمواطنيها".
وتابع: "قد يبدو الأمر جيدا لفترة، تعتقدون أنكم تحصلون على منتج متدني السعر أو على جسر أو طريق بتكلفة متدنية، لكن في نهاية المطاف ستتأتى عن ذلك كلفة سياسية تتخطى بكثير القيمة الاقتصادية لما حصلتم عليه".
ووقعت الحكومتان الصينية والإيطالية، يوم السبت، خلال زيارة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روما مذكرة تفاهم "غير ملزمة" تؤكد انضمام روما إلى الخطة الصينية الرامية إلى إقامة بنى تحتية برية وبحرية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، لتكون إيطاليا بذلك أول دولة من مجموعة السبع تنضم إلى هذا المشروع الضخم الذي باشرته بكين عام 2013.
وتم توقيع 29 عقدا أو مذكرة تفاهم تبلغ قيمتها، بحسب الحكومة الإيطالية، 2,5 مليار يورو مع إمكانية أن تصل إلى 20 مليار يورو.
ونصت الاتفاقات على توظيف استثمارات صينية محدودة في الوقت الحاضر، في ميناءي جنوة وتريستي الاستراتيجيين للوصل بحرا إلى السوق الأوروبية انطلاقا من الصين.
وكان جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي أكد -في تصريحات له مؤخرا- أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية قد تشكل فرصة جيدة لإيطاليا. وأضاف أنه يعتزم حضور قمة مبادرة "الحزام والطريق" المقرر عقدها بالصين في أبريل/نيسان المقبل.
واستبعد كونتي تلميحات إلى أن الولايات المتحدة ربما تعاقب روما إذا انضمت إلى المبادرة الصينية، مضيفاً أن المخاوف الأمنية بشأن شركتي "هواوي" و"زد تي إي" الصينيتين للاتصالات يجب أن تُؤخذ على محمل الجدية.
ومبادرة الحزام والطريق هي مشروع ضخم للتجارة والبنية التحتية، يسعى إلى ربط الصين بأوروبا وأفريقيا وآسيا، من خلال سلسلة من الموانئ وخطوط السكك الحديدية والطرق التي تمولها بكين، على طول الممرات التجارية البرية والبحرية.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA=
جزيرة ام اند امز