حراك أمريكي تجاه إسرائيل على وقع أزمة الحكومة وتطورات المنطقة
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصل إلى إسرائيل الجمعة قبل أيام من زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر
تشهد إسرائيل حراكا أمريكيا بارزا عبر زيارات لكبار المسؤولين في ظل أزمة تشكيل الحكومة والتطورات بالمنطقة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل، فجر اليوم، قبل زيارة مقررة لكبير مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر نهاية الشهر الجاري.
وأوردت تقارير إسرائيلية أن كوشنر، الذي سيصل إلى إسرائيل للمرة الأولى بعد انتخابات سبتمبر/أيلول، سيلتقي زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي المعارض بيني جانتس.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية اقتصرت لقاءاتها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه وأعضاء الحكومة الإسرائيلية دون أن تلتقي المعارضة.
والتقى بومبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد وصوله قادما من تركيا، حيث أعلنت واشنطن وأنقرة أمس اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بومبيو سيطلع نتنياهو على الاتفاق الذي توصل إليه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مع الرئيس التركي رجب أردوغان.
وقال بومبيو بعد وصوله إلى إسرائيل على حسابه على موقع "تويتر": "أتطلع إلى الاجتماع ومناقشة مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك التطورات والتهديدات الإقليمية، وأمن أقرب الحلفاء وشريك أمريكا".
الحراك الأمريكي يأتي على وقع التطورات الإقليمية خاصة في سوريا وفي ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية والتقديرات بإمكانية توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
وتوصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية إلا أنه لم يبدأ فعليا على أرض الواقع.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن بومبيو "سيلتقي نتنياهو لمناقشة التطورات في سوريا والحاجة المستمرة لمواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة".
وأضافت "سيسافر الوزير في وقت لاحق إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سيلتقي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ لمناقشة قضايا الأمن عبر الأطلسي".
وفي ذات السياق، يصل إلى إسرائيل نهاية الشهر الجاري كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر في زيارة هي الأولى منذ الانتخابات في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ويرافقه في زيارته مساعده آفي بيركوفيتس، مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، وبراين هوك المسؤول الأمريكي عن ملف إيران بوزارة الخارجية.
وتأتي الزيارة على وقع استمرار أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية والتقديرات بإمكانية توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع مجددا.
فالزيارة ستأتي بعد أيام قليلة من انتهاء مهلة الـ28 يوما التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين لنتنياهو من أجل تشكيل حكومة.
وأخفق نتنياهو حتى الآن بتشكيل حكومة ورفض جانتس عرضه الدخول في مفاوضات فورية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب اعتراض زعيم "أزرق أبيض" على الجلوس في حكومة يرأسها نتنياهو المتوقع إدانته بتهم الفساد.
وتنتهي هذه المهلة يوم الأربعاء المقبل وسط تقديرات بأن الرئيس الإسرائيلي لن يمدد هذه المهلة لنتنياهو وسيكلف جانتس بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما.
وهذا سيعني أن كوشنر سيصل إلى إسرائيل في وقت يكون فيه جانتس هو المكلف رسميا بتشكيل الحكومة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لمحطات التلفزة في بلادهم إن زيارة كوشنر ستركز على الرؤية السياسية لحل القضية الفلسطينية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والملف الإيراني.
وكانت الإدارة الأمريكية أرجأت أكثر من مرة خلال العام الجاري الإعلان عن صفقة القرن بسبب عدم وجود حكومة إسرائيلية مستقرة.
وفي حال قررت إسرائيل التوجه مجددا إلى انتخابات فهذا سيعني تأجيل نشر صفقة القرن مرة أخرى.
وكان كوشنر وفريقه يأملان في الإعلان عن صفقة القرن قبل بدء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بها.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز