أسبوع حاسم لنتنياهو.. والكرة في ملعب الرئيس الإسرائيلي
مسار مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية يقول إن ثمة مؤشرات لا تُبشر نتنياهو بالخير.
أسبوع فقط تبقى على انتهاء مهلة الـ٢٨ يوما التي مُنحت لرئيس الوزراء بنيامين نتيناهو من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
لكن وفق مسار المشاورات السياسية والتسريبات الإعلامية، ثمة مؤشرات لا تُبشر نتنياهو بالخير، إذ لا جديد يُذكر في يوميات جهوده من أجل تشكيل الحكومة.
وإلى أن يحين موعد نتيجة الاختبار التي سيقدمها نتنياهو إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأربعاء المقبل، تبقى الكرة في ملعب الأخير الذي يعطيه القانون صلاحية التمديد من عدمه.
بيد أن تقديرات واسعة، تشير إلى أن ريفلين لن يوافق على التمديد لنتنياهو لمدة 14 يوما إضافية لتشكيل الحكومة في ظل تعثر جهوده في هذا التكليف.
ولكن نتنياهو يخشى من سيناريو يقوم بموجبه منافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني جانتس بتشكيل حكومة ضيقة.
وينبغي على الرئيس الإسرائيلي تكليف جانتس بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما وإلا فإن على الكنيست أن يقرر ما إذا كان سيتم تكليف شخصية أخرى أو التوجه إلى الانتخابات مجددا.
واستنادا إلى هذا السيناريو، يشكل جانتس حكومة تدعمها القائمة العربية المشتركة فتحظى بثقة 57 عضو كنيست بعد أن يكون حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان والذي لديه 8 مقاعد بالكنيست بالتغيب عن التصويت.
ووفقا للسيناريو الأخير، فإن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو ومعه الأحزاب اليمينية ذات أقلية من 55 مقعدا.
وقالت مصادر في حزب " الليكود" إن نتنياهو ينتظر إعلانا صريحا من ليبرمان بأنه لن يدعم بأي حال حكومة وسطية تحظى بدعم القائمة العربية.
وكتب القيادي في حزب "الليكود" عضو الكنيست ميكي زوهر في تغريدة على "تويتر" ، اليوم الخميس، "أدعو رئيس الوزراء إلى عدم إعادة التكليف حتى يعلن ليبرمان عدم دعمه لتشكيل جانتس حكومة بدعم من الأحزاب العربية ".
ورد عليه النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي "أين سيتم إخفاء التكليف بعد يوم الأربعاء المقبل؟" في إشارة إلى حتمية إعادة نتنياهو التكليف في اليوم نفسه.
وفي خطوة استباقية فقد جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أمس الأربعاء، جميع رؤساء الأحزاب اليمينية والدينية .
وطلب من قادة هذه الأحزاب التوقيع على تعهد جاء فيه" نلتزم بالانضمام فقط إلى تحالف يقوده رئيس الوزراء نتنياهو، ويضم: شاس، يهودوت هتوراه، البيت اليهودي وتحالف اليمين، سواء من خلال حكومة وحدة أو حكومة ضيقة يقودها الليكود".
وكان حزب "اليمين الجديد" برئاسة وزيرة العدل السابقة اياليت شاكيد رفض التوقيع على هذه الوثيقة "باعتبار أن الالتزام بائتلاف نتنياهو حازم وثابت ولا يحتاج التوقيع على تعهد".
وكان نتنياهو استبق هذه الخطوة بالحصول على تفويض من اللجنة المركزية لحزب "الليكود" بأنه هو المرشح الوحيد من الحزب لرئاسة الحكومة.
ويأمل جانتس أن يحصل وللمرة الأولى على تكليف من الرئيس الإسرائيلي لتشكيل حكومة على الرغم من أنه، مثل نتنياهو، ليس لديه 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
ولكن وجود 57 صوتا لصالحه في الكنيست مقابل 55 لحزب " الليكود" في ظل غياب حزب "إسرائيل بيتنا" سيضع نتنياهو في مأزق يحاول تفاديه.
ولكن القناة الإسرائيلية الـ 12 أشارت إلى أنه في ظل المأزق الحالي فإن جانتس يميل للقبول باقتراح قدمه الرئيس الإسرائيلي يقضي باستمرار نتنياهو في منصبه حتى الإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه في حال تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الفساد.
غير أن القناة نفسها أشارت إلى أن جانتس يشترط أن يتم أولا التوافق على موعد محدد لخروج نتنياهو في ظل ضبابية القانون الإسرائيلي بشأن التعامل مع رئيس وزراء يخضع للمحاكمة.
واستنادا إلى ما يطرحه جانتس "سنغلق أنوفنا بملاقط" لعدة أشهر يخرج خلالها نتنياهو من المشهد، في إشارة إلى محاكمته بتهم الفساد.
ويدعم ليبرمان هذا السيناريو في وقت بدأ فيه قادة من حزب " الليكود" بالاستعداد لمرحلة ما بعد انتهاء صلاحية نتنياهو كرئيس للحكومة وللحزب.
فقد اعتبر عضو الكنيست والرئيس الأسبق لبلدية القدس الغربية نير بركات أنه هو من سيقود الحزب بعد نتنياهو.
لكن وزير الخارجية يسرائيل كاتس ردّ عليه بأنه هو من سيقود الحزب بعد أن أعلن القيادي في " الليكود" جدعون ساعر، جهوزيته للتناقس على رئاسة الحزب.
وكانت انتخابات إسرائيلية جرت في أبريل/نيسان الماضي تلتها انتخابات في سبتمبر/أيلول دون استبعاد سباق آخر نهاية العام الجاري أو مطلع ٢٠٢٠.
وفي ظل عدم وجود أحزاب كبيرة مهيمنة في إسرائيل فإنه تتم الاستعانة بأحزاب صغيرة من اجل تشكيل إئتلافات قادة على الحصول على ثقة الكنيست الإسرائيلي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز