الرئيس المكسيكي المنتخب يلتقي وزير الخارجية الأمريكي

الوفد الأمريكي أجرى لقاءً مع أوبرادور الذي حقق فوزًا ساحقًا في انتخابات الأول من يوليو/تموز، وسيتولى مهماته في الأول من ديسمبر.

التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، السبت، الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مكسيكو، وسط تزايد الخلافات على مواضيع عدة بين بلديهما. 

وترأس بومبيو وفدا مهما يضم وزير الخزانة ستيف منوتشين ووزيرة الأمن الداخلي كرستين نيلسن وجاريد كوشنر. 

• ترامب يوفد فريقا رفيع المستوى للقاء الرئيس المكسيكي المنتخب
• المكسيك تتأهب لوقف استيراد الوقود من أمريكا

وكتب بومبيو على تويتر لدى وصوله إلى مكسيكو "أنا مسرور لإجراء أول زيارة إلى المكسيك بصفتي وزيرا للخارجية".   

وأجرى الوفد الأمريكي لقاءً مع أوبرادور الذي حقق فوزًا ساحقًا في انتخابات الأول من يوليو/تموز، وسيتولى مهماته في الأول من ديسمبر/كانون الأول. 

وحضرت الاجتماع شخصيات ستتولى حقائب المال والاقتصاد والأمن في حكومة أوبرادور، إضافة إلى رئيس بلدية مكسيكو السابق الذي سيُعيّن وزيرًا لخارجية المكسيك مارسيلو إيبرار. 

وقال إيبرار في مؤتمر صحفي: "لقد كان حوارا صريحا ومحترما وصادقا ومحادثة أولى ناجحة، وأعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا تفاؤل بالحد المعقول"، معبرا عن الأمل في أن تنجح المكسيك في "تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة".   

وأضاف أنه تمت أيضا مناقشة موضوع التجارة وإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، والجهود الواجب بذلها في سبيل تطوير المكسيك ومن أجل وقف تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى.

وأشار إيبرار إلى أنه تم أيضا التطرق إلى الملف الأمني، لافتا إلى أن أوبرادور قدّم في هذا السياق "مبادرة مكسيكية"، من دون أن يُقدّم مزيدا من التفاصيل.  

من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن "هذا الوفد يترجم الأهمية التي توليها إدارة (ترامب) والولايات المتحدة للعلاقة الثنائية" مع المكسيك.

وأضاف "أنها زيارة مهمة تُنظّم في لحظة محورية علاقتنا الثنائية".

وقبل ذلك، التقى الوفد الأمريكي الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينيا نيتو ووزير الخارجية لويس فيديغاراي.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ تولي ترامب مهماته في يناير/كانون الثاني 2017، بعد حملة انتخابية تخللتها تصريحات مناهضة للمكسيك ووعد بإقامة جدار على الحدود تدفع ثمنه المكسيك، إضافة إلى هجمات على اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، الذي يربط البلدين وكندا منذ 1994. 

ووعد الرئيس المكسيكي المنتخب خلال حملته "بإعادة (ترامب) إلى حجمه"، لكن بعد الاتصال الهاتفي الأول إثر الانتخابات، أعلن الرئيسان عزمهما على إرساء علاقات جيدة.