مسؤولون أمريكيون: زيارة بومبيو للسعودية لحشد موقف دولي ضد إيران
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يستغل أولى محطاته في الشرق الأوسط للدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمعاقبة إيران.
يستغل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أولى محطاته في الشرق الأوسط، في أول رحلة خارجية كأرفع دبلوماسي أمريكي، للدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمعاقبة إيران على برامجها الصاروخية.
وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق وصل إلى الرياض، السبت، بعد وقت قصير من اعتراض قوات الدفاع المدني السعودية صواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على مدينة جازان جنوبي السعودية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد نتيجة سقوط شظايا، وتأكيد ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه تهديد متنام ينطلق من إيران.
وألقى مسؤولون أمريكيون كبار يرافقون بومبيو باللائمة على إيران في تهريب الصواريخ إلى اليمن، وقالوا إن الواقعة أبرزت أهمية دفع إدارة ترامب لمواجهة العدوان المدعوم من إيران في المنطقة، حيث تدعم طهران تمرد الحوثي في اليمن، وتساعد حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد في قتال المعارضة.
وقال المسؤولون إنه يتعين مواجهة برامج الصواريخ الإيرانية طويلة ومتوسطة المدى كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الاتفاق النووي الإيراني، الذي هدد الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب منه بحلول منتصف مايو/أيار المقبل.
وقال المسؤولون إن بومبيو سيطلب من دول أخرى فرض عقوبات أكثر صرامة على الإيرانيين والشركات والوكالات الحكومية المشاركة في تطوير الصواريخ، وسيؤكد أيضا التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية وغيرها من الأصدقاء والشركاء في المنطقة.
وكان ترامب حدد موعدا نهائيا في الـ12 من مايو/أيار لتقرير إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو أمر يبدو أنه من المحتمل أن يفعله على الرغم من الضغوط الأوروبية.
والجمعة، كرر بومبيو تعهد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الإيراني ما لم يتم تقويته بشكل كبير في اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، المحطة الأولى في رحلته، وقال إن الولايات المتحدة "من غير المحتمل" أن تبقى في حال لم يتم ذلك.
وقال بومبيو: "في غياب أي حل جوهري، وفي غياب التغلب على أوجه القصور وعيوب الاتفاق فإنه من غير المرجح أن يبقى في هذه الصفقة في شهر مايو/أيار".
ومن الأمور التي تحيط بالزيارة أيضا الشكوك بشأن سياسة ترامب بشأن سوريا التي تحولت من انسحاب سريع للقوات الأمريكية من البلاد وترك بصمة دائمة لردع إيران عن استكمال بناء جسر بري من طهران إلى بيروت.