فرنسيون يتهمون روسيا بتضخيم احتجاجات السترات الصفراء
استطلاع للرأي أظهر أن 24% من الفرنسيين يرون أن روسيا تضخم احتجاجات السترات الصفراء، فيما يرى 52% آخرون ضرورة وقف المظاهرات.
أظهر استطلاع فرنسي للرأي أن 24% من الفرنسيين، يرون أن روسيا تضخم احتجاجات السترات الصفراء في بلادهم، فيما يرى 52% آخرون ضرورة وقف المظاهرات، التي كبدت باريس خسائر بمليارات اليورو.
- إضراب ومظاهرات في فرنسا ودعوات لمقاطعة "حوار ماكرون"
- بعصيان السبت ومظاهرات الأحد.. السترات الصفراء تأمل في استعادة الزخم
ويأتي الاستطلاع الذي أجراه معهد "أيفوب" لدراسات الرأي العام، بالتزامن مع الحوار المجتمعي الداخلي الذي يجريه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كمحاولة لاحتواء الغضب الشعبي على خلفية مواصلة احتجاجات "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضح الاستطلاع، الذى تم إعداده لصالح صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن أكثر من نصف الفرنسيين يريدون توقف الاحتجاجات، وهو أمر يكشف عن انهيار دعم الفرنسيين للحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرابة ربع الفرنسيين يعتبرون أن روسيا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتضخيم فعاليات المظاهرات في فرنسا لإعطاء انطباع بأن الاحتجاجات تلقى دعماً واسعاً داخل البلاد.
وأجري الاستطلاع على عينة قوامها 1012 فرنسيا أعمارهم من 18 عاماً فأكثر، ما بين يومي 13 و14 فبراير/شباط الجاري.
وقال استطلاع الرأي إن "الحوار المجتمعي الكبير الذي يجريه ماكرون بداية من منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حتى منتصف مارس/أذار المقبل، أنعش معسكر ماكرون في الأوساط السياسية الفرنسية لاسيما أنه موجه للشباب".
وأوضح أن شعبية ماكرون صعدت 4 نقاط، حيث أعرب 28% من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم راضون جداً عن أدائه.
حوار في السجون
من جانب آخر، أعلنت السلطات الفرنسية أن الحوار الوطني الذي يجريه ماكرون سيصل إلى السجون إذ أعلنت الإدارة العامة للسجون في فرنسا، السبت، إشراك السجناء في المناقشة الوطنية ليكون لهم رأي أيضاً، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.
كما واصل محتجو "السترات الصفراء" احتجاجاهم، اليوم الأحد، للأسبوع الـ14 على التوالي، بمناسبة مرور 3 أشهر على أكبر حركة احتجاجية ضربت باريس.
وأحصت السلطات الفرنسية مشاركة أكثر من 41 ألف متظاهر في احتجاجات، أمس السبت، بينهم 5 آلاف في باريس، في تراجع للتعبئة مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ انطلق الآلاف في العاصمة الفرنسية من ساحة بلاس "دوليتوال" وصولاً إلى ساحة "ليزانفاليد" التي أخليت عصراً، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال المظاهرات، ارتدى المحتجون في عدة مدن فرنسية قناع الوجه لألكسندر بينالا حارس ماكرون الشخصي للتنديد بواقعة اعتداء بينالا على المتظاهرين.