"طالبان" على جسر الذهب.. كنوز أفغانستان تحت أقدام عارية
تملك أفغانستان كميات من الذهب، تفوق تلك التي بحوزة بلد نفطي مثل نيجيريا على سبيل المثال (21.5 طن).
بعد أن تحولت أفغانستان لحديث الساعة عالميا، بدأت العديد من المؤسسات والمنظمات بالإفصاح عن كافة التفاصيل المرتبطة بالبلد، من النواحي السياسية والاقتصادية والمالية.
وبينما أعلن محافظ البنك المركزي الأفغاني الهارب من الأسبوع الماضي، أن احتياطات بلاده من النقد الأجنبي تتجاوز بقليل 10 مليارات دولار، فإن مؤسسات دولية تحدثت عن احتياطات النقد الأجنبي للبلد الآسيوي الفقير.
- بالأرقام.. كيف كان اقتصاد أفغانستان خلال عقدين؟ انفتاح ضيق
- الأفيون الأفغاني و"دماغ" طالبان.. هل تتخلى "الحركة" عن التجارة المحرمة؟
ووفق بيانات حديثة صادرة مطلع الشهر الجاري عن مجلس الذهب العالمي، فإن أفغانستان، تأتي في المرتبة 64 عالميا من حيث أكثر الدول امتلاكا للذهب ضمن أصولها الاحتياطية.
وتملك أفغانستان وفق بيانات مجلس الذهب العالمي 21.9 طن من الذهب ضمن أصولها الاحتياطية، وهي بيانات تعود لنهاية مايو/أيار الماضي، وتشكل نسبتها 13% من إجمالي الأصول الاحتياطية لها.
رصيد الذهب في أفغانستان
وتملك أفغانستان كميات من الذهب، تفوق تلك التي بحوزة بلد نفطي مثل نيجيريا على سبيل المثال (21.5 طنا)، وبلدان مثل قبرص، وباراغواي، والتشيك، وتونس، ولاتفيا، وأيرلندا.
وتظهر البيانات التاريخية، أن أفغانستان ومن خلال البنك المركزي في البلاد، لم تفصح عن أية أرقام بشأن تغيرات احتياطات الذهب لديها من عام 2002، أقدم بيانات متوفرة، واقتصر إفصاحها على كمية الاحتياطي النهائية.
وبينما تبلغ قيمة الاحتياطات (نقد وذهب) 10.3 مليارات دولار بحسب بيانات البنك المركزي الأفغاني وهي أعلى مستويات تاريخية للبلاد، فإنها سجلت بنهاية 2020، نحو 9.6 مليارات دولار بنهاية 2020، و8.5 مليار في 2019.
كنوز في خزائن طالبان
وعلى الرغم من سيطرة طالبان على أفغانستان بسرعة مذهلة خلال الأسبوع الماضي، لكن يبدو من غير المرجح أن يتمكن المسلحون من الوصول السريع إلى معظم أصول البنك المركزي الأفغاني.
ويعتقد أن البنك المركزي في البلاد، بنك دا أفغانستان (DAB)، يحتفظ بالعملة الأجنبية والذهب والكنوز الأخرى في خزائنه، وفقًا لمسؤول أفغاني، ولكن خارج البلاد، وهذا يعتمد على تعامل المجتمع الدولي مع طالبان والسماح لها بالولوج إلى الأصول الاحتياطية.
وقال أجمل أحمدي في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء الماضي: "بالنظر إلى أن طالبان ما تزال مدرجة في قوائم العقوبات الدولية، فمن المتوقع تجميد هذه الأصول وعدم وصول طالبان إليها".
"يمكننا أن نقول إن الأموال التي يمكن الوصول إليها لطالبان ربما تكون 0.1-0.2٪ من إجمالي الاحتياطيات الدولية لأفغانستان. ليس كثيرا "، بحسب المحافظ.
وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوكالة رويترز للأنباء خلال وقت سابق من الأسبوع الماضي: "أي أصول للبنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة لن تتاح لطالبان".
طالبان تحكم قبضتها على البنك المركزي
أعلنت حركة طالبان، اليوم ، تعيين حاكم بالنيابة لـ"مصرف أفغانستان" بغرض "تنظيم المؤسسات الحكومية والقضايا المصرفية ومعالجة مشاكل الناس".
وذكر بيان اليوم الإثنين أن طالبان عينت قائما بأعمال محافظ البنك المركزي للمساهمة في تخفيف حدة الاضطرابات الاقتصادية بعد أكثر من أسبوع من اجتياح الحركة العاصمة كابول.
وعينت طالبان حاجي محمد إدريس قائما بأعمال محافظ البنك المركزي للمساعدة على إعادة النظام للاقتصاد الذي دمرته الحرب.