منها التحفظ الدفاعي.. 3 عوامل وراء انهيار الدوري التونسي
يشهد الدوري التونسي تراجعا كبيرا على جميع المستويات، وهو ما أثار موجة من الانتقادات في صفوف الخبراء والجماهير.
وهيمن التعادل السلبي على معظم مباريات مرحلة التتويج في الدوري التونسي التي شهدت 6 جولات، بمعدل 3 مباريات في الجولة الواحدة.
ويتصدر الترجي المسابقة المحلية برصيد 14 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة وحيدة، بجانب نقاط الحوافز الثلاث التي غنمها من المرحلة الأولى.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 عوامل وراء انهيار الدوري التونسي في موسم 2023-2024.
التحفظ الدفاعي الكبير
تعتمد معظم الفرق على طريقة لعب دفاعية خوفا من حصول خسارة تتسبب في تعقيد وضعيتها في المسابقة.
ويعيش المدربون على وقع ضغط كبير من الإعلام والجماهير، وهو ما يجعلهم يبحثون عن تفادي الهزيمة بأي طريقة.
وبلغ عدد الأهداف المسجلة في مرحلة التتويج 18 هدفا في 18 مباراة تم إجراؤها، بمعدل هدف وحيد في المباراة، وهو رقم ضعيف للغاية وفقا للمقاييس العالمية.
نظام الدوري الغريب
قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم مواصلة تثبيت نظام الدوري بمرحلتين، وذلك رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من قبل المتابعين والملاحظين.
ويقوم هذا النظام على لعب المرحلة الأولى بمجموعتين على أن تترشح 6 فرق لمرحلة اللعب من أجل اللقب مع الحصول على نقاط الحوافز، في حين تتنافس باقي الفرق على الهروب من شبح الهبوط.
وتسبب هذا النظام الغريب في انهيار المستوى الفني للدوري التونسي، بحكم أن الضغوطات أصبحت كبيرة على الفرق التي أصبحت تركز بشكل رئيسي على تفادي الخسارة.
ضعف المهاجمين
تعيش الكرة التونسية "فقرا" كبيرا على مستوى المهاجمين، مما انعكس سلبيا على نتائج منتخب تونس خلال الفترة الأخيرة.
ورغم انتقاله في الميركاتو الشتوي للدوري الليبي، ما زال لمهاجم المالي بوبكر تراوري يتصدر ترتيب أفضل الهدافين بـ10 أهداف متبوعا بالبرازيلي رودريغو رودريغيز الذي سجل 7 أهداف.
الضعف الكبير لمهاجمي الدوري التونسي دفع بماهر الكنزاري مدرب البنزرتي للاعتماد على المدافع الطيب بن زيتون في مركز المهاجم المتقدم وهو ما نجح فيه الأخير بتسجيله 7 أهداف أيضا.