من أفقر دول أمريكا اللاتينية لأغنى بلاد العالم؟.. سر النفط ولعنته
تستعد "جيانا"، ثاني أفقر دولة في أمريكا الجنوبية لطفرة نفطية، يمكن أن تنقلها إلى قمة قائمة الدول الغنية في القارة والعالم.
ولكن هل تستطيع "جيانا"، التي لا يتجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة، تجنب ما يسمى لعنة النفط والتأكد من أن ثرواتها المكتشفة حديثًا تفيد جميع المواطنين؟.
وقال مسؤول حكومي كبير، الأربعاء، إن اقتصاد دولة "جيانا" بأمريكا الجنوبية، من المتوقع أن ينمو بنسبة 500%، بحلول عام 2030.
وتابع: وذلك مع تواصل شركات عالمية، تعميق احتياطياتها البحرية من النفط والغاز، وذلك حسب رويترز.
وأصبح البلد الصغير الواقع في أمريكا الجنوبية، والبالغة مساحتها 215 ألف كيلومتر مربع فقط، أحد أكبر البقاع الساخنة للنفط في العالم، بعد أن اكتشفت مجموعة تقودها إكسون موبيل، أكثر من 9 مليارات برميل من النفط والغاز، وهو ما يحدث تحولا في اقتصاد "جيانا" المعتمد على الزراعة والتعدين.
وأبلغ وزير الخارجية هوج تود، مؤتمرا للتكنولوجيا البحرية في هيوستون:" نتوقع أن نحقق نموا 500% من الآن حتى 2030".
ويبلغ تعداد دولة "جيانا"، نحو 782.766 ألف نسمة، حسب إحصاء 2019.
وأضاف تود، أن "جيانا"، ستستخدم الإيرادات التي تحصل عليها من مبيعات النفط لتنويع الاقتصاد وتحفيز التنمية في منطقة الكاريبي.
وقال:" نعرف أن النفط محدود الأجل، إنه سينفد لكن لدينا قطاعات تقليدية تقود الاقتصاد لعقود".
وتنتج جيانا حوالي 125 ألف برميل يوميا من النفط الخام من مشروع "ليزا-1 البحري"، الذي يشغله اتحاد شركات تقوده "إكسون موبيل"، ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج من مشاريع أخرى قريبا.