أسعار الوقود العالمية تؤجج سوق المشتقات النفطية بعدن اليمنية
انعكس ارتفاع الأسعار العالمية للنفط على استقرار الأوضاع التموينية للوقود والمشتقات النفطية في مدينة عدن (جنوب اليمن).
وفرض هذا التأثير المباشر اعتماد تسعيرة جديدة لوقود المركبات في معظم محافظات جنوب اليمن، بما فيها مدينة عدن.
حيث أعلنت شركة النفط اليمنية فرع عدن، مساء أمس الثلاثاء، رفع تسعير الوقود في المدينة، وسط أزمة خانقة شهدتها خلال الأيام الماضية.
وقالت شركة النفط في بيان، أصدرته مساء الثلاثاء، طالعته "العين الإخبارية" إنه بموجب التسعيرة الجديدة سيرتفع سعر 20 لترًا إلى 12,200 ريال يمني، ما يعادل (12 دولارًا).
وكان السعر السابق لـ20 لتر يصل إلى 11,200 ريال يمني، بفارق ألف ريال، ما يعادل (دولار واحد).
وبررت الشركة قرارها بارتفاع أسعار شراء التجار والموردين للوقود من الخارج، فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
وأكدت الشركة أنها تتبع سياسة سعرية مرنة تتغير تبعًا لأي تغييرات تطرأ على الأسعار.
الشركة وعدت عملاءها أنه في حالة انخفاض الأسعار عالميًا بأنها ستعمل بالتالي على تخفيض أسعارها محليًا والإعلان عن ذلك في حينه.
وشهدت مدينة عدن خلال الأيام الماضية أزمة وقود خانقة، في مختلف المحطات الحكومية والخاصة، في ظل قلة واردات المشتقات النفطية.
وكان محافظ عدن قد عيّن، مطلع يوليو/تموز الماضي، صالح الجريري مديرًا جديدًا لشركة النفط في عدن.
وتورد شركة النفط الحكومية الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، على أن تقوم الشركة بعد ذلك بتسويقه وبيعه على المحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
وفي مطلع مارس/آذار 2018 أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارًا بتحرير سوق المشتقات النفطية، وفتح مجال الاستيراد أمام شركات القطاع الخاص، وإخضاع عملية بيع وتوزيع المشتقات للمنافسة بين الشركات.
وجاء قرار تحرير سوق المشتقات النفطية، لتوفير تكاليف واردات الوقود بالعملة الصعبة، مع استمرار شركة النفط اليمنية وشركة مصافي عدن الحكوميتين بمهامها فس هذا الجانب.