بعد اختفائه منذ عامين.. مصير كرسي البابا فرنسيس بالعراق لا يزال مجهولا
بعد مرور نحو عامين على إقامة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قداسا خلال زيارته التاريخية للعراق في مدينة أور، لا يزال مصير الكرسي البابوي خلال القداس مجهولا.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام محلية عن مدير مفتشية ذي قار، شامل الرميض، قوله: "الكرسي البابوي تم نقله بعد انتهاء زيارة البابا إلى مدينة أور الأثرية، من قبل فريق في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إلى طائرة خاصة كانت تقلهم أثناء الزيارة".
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام العراقية، "الرميض أوضح أنه تم إبلاغه لاحقا بأن زوجة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وهي شخصية مسيحية، ترغب بالاحتفاظ بالكرسي بشكل خاص لديها، مؤكدا أن الكرسي لم يصل إلى متحف ذي قار الأثري، رغم قرار مجلس الوزراء بضرورة نقله إلى متحف المحافظة الأثري، كهدية من المجلس".
تصريحات الرميض أثارت جدلا كبيرا، دفعه لنفي تلك التصريحات المنسوبة له، اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه لا يعلم الجهة التي استحوذت على الكرسي البابوي.
وقال الرميض: "لا صحة للأخبار التي تداولت موضوع استحواذ زوجة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي على الكرسي"، داعيا وسائل الاعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار.
وتابع: "طالبنا بأن يكون كرسي البابا في مفتشية آثار ذي قار، كرمز تاريخي، إلا أن لجنة مركزية هي من قامت بنقله إلى بغداد، ولا نعلم المكان الموجود فيه الكرسي حاليا".
كان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، قد أجرى زيارة إلى العراق مطلع مارس/ آذار 2021، هي الأولى من نوعها، وشملت جولته محافظة ذي قار، وتحديدا مدينة أور الأثرية، واعتبرت زيارة تاريخية للمدينة بصفتها موطن الأديان السماوية ومهد إبراهيم الخليل، حيث أقيم فيها قداس وصلاة موحدة للأديان الإبراهيمية.
وفي 8 مارس/ آذار من العام ذاته، أصدرت شركة نفط ذي قار، توضيحا رسميا حول سرقة الكرسي الذي أُقيم عليه القداس من قبل البابا في الناصرية.
وقال مدير إعلام الشركة، هادي أبوالحسن، إن كرسي البابا يعد إضافة إلى المركز الإعلامي والمنصة والمرافق الصحية، لافتا إلى أن الكرسي من ضمن مقتنيات الشركة التي تعاقدت عليها من أجل تنظيم الاحتفال.
وبيَّن أبوالحسن أن الكرسي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم، كونه أقيم عليه قداس للمرة الأولى في التاريخ بالعراق، لذا فإنه لا يقدر بثمن.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز