البابا فرنسيس يحث على بادرة سلام لاحتواء أزمة شرق أوكرانيا
أعرب البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عن قلقه من تصاعد النشاط العسكري إثر نشر روسيا العشرات من جنودها على الحدود مع أوكرانيا.
وتقوم روسيا بنشر عشرات آلاف الجنود قرب حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها العام 2014، فيما استؤنفت المعارك أخيرا بعد توقفها منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020.
وقال البابا فرنسيس خلال قداس الأحد: "أتابع بقلق بالغ الأحداث الحاصلة في بعض مناطق شرق أوكرانيا، حيث ازدادت انتهاكات وقف إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة".
وأكد أنه يتمنى بشدة أن يتم تجنب تصاعد التوتر والقيام، على العكس من ذلك، ببادرات من شأنها نشر الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة والسلام، وهو أمر ضروري ومرغوب فيه جداً.
وأضاف قائلا:"ينبغي علينا وضع نصب أعيننا الوضع الإنساني الذي يؤثر على السكان الذين أعرب لهم عن تضامني".
والأحد،أكدت مصادر بحرية رفيعة أن سفنا حربية بريطانية ستبحر إلى البحر الأسود في مايو/أيار المقبل وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
وأضافت المصادر لصحيفة "صنداي تايمز"، البريطانية، أن "إرسال هذه السفن يهدف إلى إظهار التضامن مع أوكرانيا وحلفاء بريطانيا في حلف شمال الأطلسي".
وقال التقرير إن "مدمرة مسلحة بصواريخ مضادة للطائرات وفرقاطة مضادة للغواصات ستغادران مجموعة مهام حاملة الطائرات البحرية الملكية في البحر الأبيض المتوسط وتتجه عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود".
وتصاعدت التوترات بين موسكو وكييف وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود واندلاع اشتباكات في شرق أوكرانيا بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بوزارة الدفاع البريطانية للتعليق.
وقال متحدث باسم الوزارة للصحيفة، إن "الحكومة البريطانية تعمل عن كثب مع أوكرانيا لمراقبة الوضع وتواصل دعوة روسيا إلى وقف التصعيد".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله إن "المملكة المتحدة وحلفاءنا الدوليين ثابتون في دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وكانت روسيا أرسلت 15 سفينة حربية إلى البحر الأسود لإجراء مناورة، السبت، وسط تجدد التوترات في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن البحرية قولها إن السفن مرت عبر مضيق "كيرتش" في شبه جزيرة القرم اليوم.
وفي وقت سابق، ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، نشر اثنتين من السفن الحربية في البحر الأسود، في أعقاب شكاوى من روسيا.
وسبق أن أعلنت روسيا في خضم التوتر الجديد في منطقة الصراع شرقي أوكرانيا، أنها تعتزم إجراء مناورة بحرية في البحر الأسود وإغلاق بعض المناطق البحرية هناك في إطار ذلك.
إلا أن هناك انتقادات وردت من الاتحاد الأوروبي ومن داخل أوكرانيا لهذه الخطوة، وتحدث مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أمس عن "تطور مقلق للغاية".
وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو، لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور فيه مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.