البابا فرنسيس لحضور "لقاء ريميني": "وجودنا يتحقق بفضل العلاقات"
لقاء "ريميني للصداقة بين الشعوب" أكبر مهرجان ثقافي صيفي على مستوى أوروبا تقام فعالياته منذ 40 عاما ويتميز بحضور 800 ألف زائر.
وجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، كلمة للمشاركين في "ريميني للصداقة بين الشعوب"، الذي تنطلق دورته الـ40 الأحد، معربا عن تمنياته للمشاركين بأن يكون الحدث فضاء مضيافا يمكن للأشخاص أن يتطلعون فيه إلى بعضهم البعض.
وقال البابا فرنسيس، في رسالة تحمل توقيع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى أسقف ريميني المطران فرنشيسكو لامبيازي: "في زمن حيث الأشخاص بلا وجه وبلا اسم، لأنهم ليس لديهم من يتطلعون إليه، علينا أن نتذكر أن وجودنا لا يتحقق إلا بفضل العلاقات التي نعيشها".
بينما قال الرئيس الإيطالي ماتاريلا، في الخطاب الافتتاحي للقاء ريميني: "علينا أن نواجه الجديد بشجاعة دون حنين يشدنا إلى الوراء محتفظين دائما بالروح النقدية وبالانفتاح على الآخرين".
وأضاف الرئيس، في خطاب افتتاح الدورة الـ40 التي تعقد تحت عنوان "وُلد اسمك مما كنت تُحَدِّق فيه" من 18 إلى 24 أغسطس/آب: "إنها مسيرة نضج وتحرر، نحن مدعوون دائمًا للانطلاق فيها من جديد بدءا من الشخص المفرد انتهاء بالمجتمع والحضارة عموما".
اللقاء هو أكبر مهرجان ثقافي صيفي على مستوى أوروبا، تقام فعالياته في ريميني منذ 40 عاما، ويتميز بحضور 800 ألف زائر، وهذا العام يقدم 179 لقاء مع 625 محاضرا، و25 عرضا، و20 معرضا و35 حدثا رياضيًا، ويتحدث في اللقاء الافتتاحي المقرر الأحد، ماريا إليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي.
هذا العام، يشارك مجموعة من العرب في فعاليات عدة، إذ يشهد اللقاء حوارا بين محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والمفكر الفرنسي الشهير أوليفيير روا.
كما يحضر إلى ريميني أهم القيادات الدينية المسيحية والإسلامية من مدينة حلب، وفيما يخص الحرية الدينية نستمع إلى أصوات نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجان فيجيل، المبعوث الخاص من الاتحاد الأوروبي للحرية الدينية، والأب توماس جورجون الباحث في تاريخ شهداء الجزائر، والعالم اللاهوتي الشهير خافيير براديس لوبيز.
وأوضح الدكتور وائل فاروق، الأستاذ بالجامعة الكاثوليكية في ميلانو وعضو اللجنة المنظمة للقاء، أن الأب فرانشيسكو پاتون، راعي الأرض المقدسة، يتحدث عن الذكرى 800 للقاء بين القديس فرانشيسكو والملك الكامل ملك مصر، بينما يلقي الأب جورج أبو خازن، النائب الرسولي للاتين في حلب، محاضرة مهمة، ويتحاور الشاعر دافيدي ريوندوني مع عالم اللغويات المصري صلاح فضل.