باباوات الفاتيكان منذ استقلالها وحتى اليوم
تقرير يرصد تاريخ أبرز الباباوات الذين تعاقبوا على منصب بابا الفاتيكان منذ استقلالها وحتى اليوم، وينحدر معظمهم من إيطاليا.
توالى على سدة الباباوية منذ أن وجدت الفاتيكان بشكلها الحالي عدد من الباباوات، تميزت فترة حكم كل منهم بأحداث فارقة، وأحدث كل منهم تغييرا في مسار الكنيسة الكاثولويكية والطريقة التي ترى بها العالم ويراها بها.
ومنذ عام 1922 وحتى 1978، كان لقب بابا الكنيسة الكاثوليكية محصورا بين باباوات إيطاليين، ليعقب ذلك تنوع شهده الفاتيكان، حيث تم انتخاب بابا بولندي وألماني وأرجنتيني، على الترتيب.
المقال التالي يطلعكم على أبرز الباباوات الذين شغلوا منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية منذ استقلال الفاتيكان وحتى اليوم:
بيوس الحادي عشر (1922-1939)
يعود له الفضل في وجود الفاتيكان بشكلها الحالي، حيث وقع على اتفاقيات لاتران الثلاثة التي نظمت موقف الكنيسة الكاثوليكية والديانة المسيحية في إيطاليا، واستمر في منصبه لـ17 عاما.
المكرم بيوس الثاني عشر (1939-1958)
قامت خلال فترة باباويته الحرب العالمية الثانية، حيث وجه له اليهود اتهامات بالانحياز للنازية، وهو ما رفضه الفاتيكان جملة وتفصيلاً.
أعلن عدة عقائد مريمية، وأعلنه بيندكتوس السادس عشر سلفه بيوس الثاني عشر، مكرمًا وهي المرحلة الأولى من مراحل إعلان القداسة في الكنيسة الكاثوليكية.
الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون (1958-1963)
يعتبر من الباباوات الأكثر شعبية في القرن العشرين، على الرغم من أنه شغل المنصب لمدة قصيرة نسبيا، كما عمل على تغيير وانفتاح الكنيسة الكاثوليكية على العالم، وافتتح أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي صدرت عنه جملة من المقررات والمراسيم والدساتير التي لم يعش ليرى ختام أعمالها.
بولس السادس (1963-1978)
كان من المجددين والمحدثين في الكنيسة، حيث استبدل معظم نظم تشريفات البابا التي تعود للقرون الوسطى بأخرى تناسب العصر الحديث، حيث اعتبر ثورة في الذهنية الكاثوليكية.
يوحنا بولس الأول (أغسطس- سبتمبر 1978)
تعد فترة باباويته هي الأقصر في القرن العشرين على الإطلاق، التي استمرت لـ33 يوماً، وهو أول من أضاف لفظ “الأول” في اسمه البابوي، كما كان أول بابا اسمه مركب من اسمين، وقد اختار هذا الاسم المركب من سابقيه يوحنا الثالث والعشرين وبولس السادس.
الطوباوي يوحنا بولس الثاني (1978-2005)
كان أول بابا بولندي في الفاتيكان، بعد أكثر من 445 عاما من تعاقب الإيطاليين على سدة الباباوية، عرف بنشاطه وانخراطه في الأحداث والفعاليات العالمية، ليكون أكثر بابا قام برحلات وجولات عالمية.
بندكت السادس عشر (2005-2013)
هو أول بابا يستقيل من المنصب منذ 6 قرون لتقدمه في السن، وهو الأكبر سنًا بين من انتخبوا للمنصب من عام 1730، وتميز بسياساته المحافظة التي تابع بها نهج سلفه.
البابا فرنسيس (2013- حتى اليوم)
يعد البابا فرنسيس أول بابا من دول أمريكا الجنوبية، شغل منصب أسقف بيونس آيرس في الأرجنتين قبل تقلده سده الباباوية عام 2013، يعرف باهتماماته الفريدة ومواقفه المعتدلة تجاه الإسلام، إضافة لجرأته في طرح آرائه في قضايا حساسة في المجتمع المسيحي الكنسي.