الحركة الشعبية عن الحوار مع الخرطوم: يسير للأمام

أكد القيادي بالحركة الشعبية شمال الدكتور محمد المصطفي أن الحوار مع الحكومة السودانية حول القضايا الخلافية يسير إلى الأمام.

وقال المصطفي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الطرفين لديهما جدية في الحوار من خلال المداخلات والنقاش للوصول إلى اتفاق حول القضايا الخلافية.

وأضاف أن الورش غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، موضحا أن الاستفادة من تجارب بعض الدول ذات الطبيعة المشابهة للسودان في مسألة فصل الدين عن الدولة كانت لها أهمية كبيرة في تحقيق الاتفاق. 

وتأتي الورش إنفاذا للاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو في أديس أبابا مؤخرا، والذي نص على نقاش غير رسمي لقضية علاقة الدين بالدولة، ليتم استئناف المفاوضات الرسمية على ضوء نتائجها. 

• بمؤتمر دعم للخرطوم.. فرنسا ترحب بسلام السودان وإسرائيل 

من جانبه، قال عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي إن الورش غير الرسمية مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو حققت نتائج مهمة يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريبا.

واعتبر التعايشي، في تصريحات صحفية، عقب ختام الورش، أنها خلقت تقارب في وجهات النظر حول مفهوم علاقة الدين والدولة. 

وأضاف أن الورش طرحت أفكارا جديدة بشأن معالجة القضية مع الاستفادة من تجارب بعض الدول ذات الطبيعة الماثلة للسودان.  

وكسر اتفاق حمدوك والحلو، جمود عملية التفاوض بين الطرفين، إثر تمسك الحركة الشعبية بفصل الدين عن الدولة أو اعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق ذات الأغلبية غير المسلمة، بجانب اعتراضها على رئاسة الفريق أول محمد حمدان حميدتي لوفد الحكومة السودانية التفاوضي. 

بدورها، أكدت عضو الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك الاتفاق حول العديد من القضايا الخلافية ما عدا الاختلاف في صيغة فصل الدين عن الدولة وقالت: "هذا لايعني نهاية المطاف". 

وأوضحت التزام اللجنة بتحريك ودفع ملف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية- شمال، مضيفا "ستكون هناك ورش عمل كثيرة خلال الفترة القادمة لمزيد من النقاشات وهذا أمر طبيعي في طاولة التفاوض حول قضية إمتدت لأكثر من (60) عاماً."

وتسيطر حركة الحلو على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان، واحدة من الحلقات المفقودة لاستكمال عملية السلام في السودان والتي بدأت باتفاق تاريخي بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية والذي يتأهب لدخول حيز التنفيذ.