آلاف الفرنسيين يودعون "شيراك" عشية جنازة رسمية
آلاف الفرنسيين توافدوا على باريس لإلقاء نظرة أخيرة على رئيسهم الأسبق جاك شيراك في تكريم شعبي عشية جنازة رسمية.
تدفق آلاف الفرنسيين، الأحد، على باريس لإلقاء نظرة أخيرة على رئيسهم الأسبق جاك شيراك، في عملية تكريم شعبية عشية جنازة رسمية، الإثنين، بحضور العديد من القادة الأجانب.
وبدأ هذا التكريم لـ"شيراك" بصلاة أمام جثمانه، والذي ظل لأربعين عاما من أهم الشخصيات التي طبعت الحياة السياسية في فرنسا بما له وما عليه.
ووقف فرنسيون منذ الصباح، أحيانا تحت المطر، وسط مجمع ليزأنفاليد العسكري بباريس المعلم الذي يضم خصوصا قبر نابليون، قبل السماح لهم بإلقاء نظرة على النعش الذي وضع عند مدخل كاتدرائية سان لوي ديزأنفاليد.
ووضع النعش الذي لف بالعلم الفرنسي تحت صورة عملاقة لشيراك وبين عمودين أحدهما بألوان العلم الأوروبي والثاني بألوان العلم الفرنسي.
ومنذ وفاة شيراك الخميس الماضي، حضر نحو خمسة آلاف شخص، بينهم يافعون، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الإليزيه حتى مساء الأحد، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" في مواجهة التغيرات المناخية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، السبت، أن نحو 30 رئيس دولة وحكومة أجنبية سيحضرون مراسم تأبين الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، الإثنين المقبل.
وقال الإليزيه، في بيان، إن بين الرؤساء الذين سيحضرون مراسم التأبين الروسي فيلاديمير بوتين، والإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والكونجولي دينيس ساسو نجيسو ورئيسي الوزراء اللبناني سعد الحريري، والمجري فيكتور أوربان.
وستجرى هذه المراسم للرئيس الفرنسي الأسبق الذي توفي، الخميس الماضي، عن عمر 86 عاما في كنيسة سان سولبيس عند الساعة 12:00 (10:00 ت غ) الإثنين المقبل.
وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أعلنوا نيتهم حضور هذه المراسم.
ومن الشخصيات الأجنبية التي أعلنت مشاركتها أيضا قادة سياسيون كانوا يشغلون مناصبهم في فترة حكم شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف.
وأعلنت فرنسا الإثنين المقبل يوم حداد وطني تكريما للرئيس الراحل الذي كان من أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية على مدار أربعين عاما.
وفي الساعة التاسعة والنصف (07:30 ت غ) صباح الإثنين، تقام أولا مراسم للعائلة قبل مراسم تكريم عسكرية في باحة مبنى الأنفاليد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.
وسينقل نعش الرئيس الراحل بعد ذلك من المبنى عند الساعة 11:00 (09:00) في موكب جنائزي بمواكبة كبيرة، إلى كنيسة سان سولبيس حيث سيترأس ماكرون مراسم بحضور الرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.
وسيتم الوقوف دقيقة صمت في الإدارات والمدارس عند الساعة 15:00.
وليتاح لكل الفرنسيين تكريم جاك شيراك، ستجرى مراسم شعبية اعتبارا من الساعة 14:00 الأحد تحت قبة الأنفاليد.