مشاهد إباحية داخل مدرسة دولية في مصر.. ما الحقيقة؟
في واقعة غير مألوفة، فوجئ مصريون بأخبار منتشرة عن عرض مواد إباحية داخل إحدى المدارس الدولية في منطقة التجمع الخامس الراقية بالقاهرة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مدرسة دولية يقع مقرها في منطقة التجمع الخامس بمدينة القاهرة الجديدة عرضت فيلمًا يحوي مشاهد عارية وإباحية على تلاميذها الصغار.
ونقل موقع "مصراوي" عن مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر قوله إن الواقعة قديمة وتعود للعام الدراسي الماضي 2021 - 2022، مشددا على أنها ليست حديثة.
وأوضح الموقع الإخباري أن المدرسة التي عرضت الفيلم الفاضح على تلاميذها تتبع نظام التعليم الفرنسي، وعرضت الفيلم المشار إليه على أطفال في مرحلة التعليم الابتدائي، وتتراوح أعمارهم بين 8 و9 سنوات.
وقال المسؤول بوزارة التربية والتعليم إن الواقعة فديمة وتعود للعام الدراسي الماضي، واتخذت الوزارة وقتها قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، مؤكدًا أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات القانونية حيال الأمر.
وأضاف المسؤول أن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة في ذلك الوقت وعممتها على جميع المدارس الدولية العاملة في البلاد بمنع عرض هذا النوع المحتوى أو الأفلام أو المشاهد التي تحتوي على عري للأطفال.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سادت حالة غضب بين أولياء أمور طلاب المدارس الدولية، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لكشف ملابسات الواقعة، ومراجعة المناهج والمحتوى المقدم لطلاب هذه المدارس.
المدارس الدولية في مصر
وفي فبراير/ شباط الماضي، أثارت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نيفين القباج، الجدل حول ظاهرة العنف الأسري، وألقت اللوم حينها على المدارس الدولية في البلاد.
وقالت الوزيرة في كلمة أمام مجلس الشيوخ المصري إن الوزارة أجرت دراسة على أبناء الطبقة المتوسطة، وتبين أن جزءا كبيرا من العنف لدى الشباب تجاه أسرهم ليس بسبب الفقر، إنما بسبب الخلل النفسي.
وتطرقت الوزيرة إلى المدارس الدولية العاملة في البلاد، وقالت: "نحن لسنا ضد التعليم الدولي والمدارس الدولية، ولكن تعليمنا زمان كان يقدم تربية دينية وقومية ومنظومة قيم، وهناك جزء خاص بالأيديولوجيا".
وأثارت كلمة وزيرة التضامن نقاشا في مصر حول أسباب العنف الأسري، وأيدها كثيرون في تراجع منظومة القيم لدى الطلاب في مراحل التعليم الأساسي، بينما عارضها آخرون في لومها على المدارس الدولية.