بعد تدريبات ضد غزو محتمل.. كوبا تهنئ ترامب على مضض
راوول كاسترو هنأ دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة عملا بالتقاليد الدبلوماسية
هنأ الرئيس الكوبي راوول كاسترو، الخميس، دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة التي أعادت في عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا بعد قطيعة استمرت 5 عقود.
وقالت وزارة الخارجية الكوبية، في بيان، إنه عملا بالتقاليد الدبلوماسية المتبعة؛ فإن الرئيس كاسترو "وجه رسالة تهنئة إلى دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة".
وخلال حملته، لم يخفِ ترامب تحفظاته عن التقارب الذي حققه سلفه باراك أوباما مع الجزيرة الشيوعية منذ نهاية 2014، معتبرا أن الرئيس الديمقراطي لم يحصل على شيء مقابل تنازلات البيت الابيض للحكومة الكوبية.
كذلك، أبدى ترامب الذي سيتولى منصبه في يناير/كانون الثاني مدعوما بكونجرس ذي غالبية جمهورية، ترددا حيال رفع الحظر المفروض على كوبا منذ 1962.
وأتت تهنئة كاسترو لترامب بعد إعلان هافانا أنها ستجري تدريبات عسكرية جديدة لمواجهة غزو محتمل.
- رئيس المكسيك رغم "جدار ترامب" العازل: أنا متفائل بفوزه
- ترامب في المكتب البيضاوي.. وأوباما في استقباله
وقالت صحيفة "غرانما" الرسمية، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي في صفحتها الأولى، الأربعاء، إن هذا "التدريب الدفاعي" المقرر من 16 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني "يهدف إلى تدريب" القوات والمواطنين "على مواجهة تحركات مختلفة للعدو".
وسيتم التدريب على مجمل التراب الكوبي باستثناء مقاطعة جوانتانامو الشرقية حيث القاعدة الأمريكية الشهيرة والتي ضربها الإعصار ماثيو بقوة بداية أكتوبر/تشرين الأول.
وهذه التدربيات ليست استثنائية، بل تجري بانتظام منذ 1980 وكان آخرها عام 2013. لكن موعد إعلانها آثار تساؤلات؛ إذ أتى بعد ساعات من انتخاب ترامب رئيسا.
وكان التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول 2014 حين أعلن أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وزار أوباما في مارس/آذار الماضي الجزيرة الشيوعية ليصبح أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ الثورة في 1959.