كيف صنع أنغي بوستيكوغلو توتنهام جديدا بدون هاري كين؟
توقع الكثيرون أن يعاني نادي توتنهام هوتسبير في الموسم الحالي 2023-2024، بعد رحيل نجمه الأول هاري كين لبايرن ميونخ الألماني في الصيف.
هاري كين، ثاني الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، رحل عن توتنهام هوتسبير بعد رحلة طويلة، لينتقل إلى صفوف بايرن ميونخ الألماني خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
جاء ذلك بعد النتائج السلبية للفريق الإنجليزي في الموسم الماضي، والتي أسفرت عن عدم مشاركته في أي بطولة أوروبية خلال الموسم الحالي.
وفي ظل تلك الظروف، تولى الأسترالي أنغي بوستيكوغلو قيادة توتنهام، بعد سلسلة من النجاحات مع فريق سلتيك الاسكتلندي، ليقلب الدفة لصالحه ويقود الفريق اللندني لسلسلة من النتائج الإيجابية.
صحيح أن توتنهام هبط مؤخرا للمركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هذا جاء بعد الخسارة في آخر مباراتين، عقب تأثر الفريق بحالات الإيقاف والإصابات، بعدما كان الفريق منفرداً بصدارة البريميرليغ.
كيف صنع أنجي توتنهاماً جديداً؟
ربما تسبب عدم وجود ضغط على توتنهام، على عكس فرق الصفوة الأخرى مثل مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي، في لعب الفريق بهدوء وراحة نفسية تسببت في تلك الطفرة.
لكن على المستوى الفني، كان لجيمس ماديسون القادم في الصيف من ليستر سيتي، الهابط للقسم الثاني، الدور الكبير في حالة توتنهام الرائعة حتى الآن في البريميرليغ، بفضل الدور الذي يقوم به.
ويمثل ماديسون حلقة الوصل في توتنهام بين الوسط والهجوم، بالإضافة لمنحه الحرية التامة التي لم يكن سيحصل عليها لو بقي هاري كين في الفريق.
وبرهن ماديسون مؤخراً على تأثير المدرب الأسترالي في فريق شمال لندن، من خلال تصريح أكد فيه أنه تحت إمرته يمر بأفضل فترة في مسيرته الكروية على الصعيد الفني.
وتشير مجلة "فوربس" الأمريكية إلى أن هاري كين لو بقي في شمال لندن، لكان سيتوجب على المدرب بوستيكوغلو تغيير طريقة لعبه، كي تناسب هداف إنجلترا التاريخي، وهو ما منح الفريق الأريحية بخروج هاري إلى ألمانيا.
المدرب الإسترالي نفسه أكد في تصريحات سابقة أن خروج هاري كين من شمال لندن منح الفرص لظهور أسماء أخرى، وهو أمر يحدث مراراً في الأندية التي بها نجم واحد هجومياً، أو لاعب صاحب تأثير طاغي من حيث النجومية والتأثير على طريقة اللعب.
أما الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، فلم يتم حرمانه من التألق في نظام أنغي، بل بالعكس ساهم تنوع اللاعب الهجومي والقدرة على التواجد في أكثر من مركز في خدمة الفريق.