"طابع بريد" يختبر أدوية تجلّط الدم والنوبات القلبية
هذه التقنية التي أُعِدّت من قبل فريق كيميائيين حيويين ومهندسين، يمكن أن تساعد على اكتشاف علاجات لمكافحة التجلّط.
أضحى مختبر صغير بحجم طابع البريد الأداة الأكثر فعاليةً في البحث عن أدوية آمنة لمكافحة تجلُّط الدم، ومنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتعدّ الأدوية الحالية المضادة للتجلّط محدودةً بسبب خطر حدوث مضاعفات، ما يسفر عن الحاجة إلى بدائل تقلّل من خطر النزيف المفرط الذي يهدّد الحياة.
المختبر الصغير الجديد، والذي تم تفصيله في ورقة نُشِرت يوليو/تموز الماضي بمجلة "Analytical Chemistry"، يمكن أن يساعد في تسريع اكتشاف وتطوير علاجات جديدة لمكافحة التجلّط.
وطُوِّرت هذه التقنية من قبل فريق كيميائيين حيويين ومهندسين، بقيادة جامعة "RMIT" في أستراليا، والمركز الأسترالي لأمراض الدم (ACBD) في ملبورن.
وقال الدكتور وارويك نيسبيت، قائد فريق إنتاج المختبر الصغير، في تقرير نشره اليوم موقع الجامعة: "إن تصميم الجهاز الجديد جرى خصيصاً للعمل مع بيولوجيا الدم المعقّدة والحساسة، ويضم نظاماً فريداً من أدوات التحليل، لاختبار تأثير المركبات الكيميائية على كيفية تجلّط الدم".
وأضاف أن عدداً قليلاً جداً من الأجهزة الصغيرة، التي تم تطويرها حتى الآن، أصبحت مناسبة للاستخدام السريري أو البحثي، حيث افتقدت النظرة الثاقبة بشأن كيفية تصرّف الدم فعلياً.
وأوضح أن المختبر الصغير يحاكي الظروف داخل الأوعية الدموية، ويمكنه فحص المئات من مركبات الأدوية في غضون ساعات قليلة، حتى يكشف عن تأثيرها على الدم، ويحدّد بسرعة تلك التي لديها قدرة الاستخدام السريري.
ومن جانبه، أفاد الدكتور أرنان ميتشل المشارك ضمن البحث، بأن التقنيات الحالية لاختبار المركبات الكيميائية في الدم تتطلب عمالة عالية وتستغرق وقتًا طويلاً، ما يحد من عدد المركبات التي يمكن فحصها.
وأكد: "جهازنا يمكّن الباحثين من فحص مئات المركبات وتحقيق نتائج جيّدة في دقائق معدودة".