إيران تبني "زورقا شبحيا" في الخفاء.. وأقمار "آيرباص" ترصده

أظهرت صور للأقمار الصناعية زورقا "شبحيا" جديدا قيد البناء في إيران، ما يعزز المخاوف من سعي إيران لتهديد أمن الملاحة الدولية.

وأفاد المعهد البحري للولايات المتحدة بأن الزورق المجهول يتسم بقدرة تخف أكبر من الأنواع السابقة، كما أن بإمكانه حمل صواريخ.

ورصد الزورق بحوض بناء السفن في جزيرة قشم، ويظهر في صور الأقمار الصناعية التجارية التي شاركتها شركة "إيرباص" على "جوجل إيرث".

ويمكن رؤية الزورق الجديد بجوار زورق صواريخ جديد آخر، عبارة عن كورفيت صاروخي. ويتمتع هذا التصميم بقدرة على التخفي أيضًا، ويبدو حديثا بشكل عام.

• بالصور.. الأقمار الصناعية تكشف الدمار بـ"مصفاة طهران"

ويحمل النوع الجديد بعض أوجه التشابه مع الأنواع الأخرى في الشكل العام، لكنه أصغر بشكل ملحوظ، حيث يبلغ طوله حوالي 166 قدما، وعرضه 46 قدما أو 14 مترا.

ويبدو أن الزورق الجديد يفتقر إلى مهبط مروحيات الهليكوبتر الموجودة بطراز سابق، لكنه لم يكتمل بالوقت الراهن، لذا من الصعب تقييم الشكل النهائي. كما توجد فتحتان بسطح السفينة من الخلف، مما يشير إلى أنها أنابيب للصواريخ.

ويمكن للزورق أن يحمل ما بين 4 إلى 8 صواريخ من طراز "نور" أو "قادر" المضادة للسفن، وهي النسخ الإيرانية عن عائلة صواريخ "C-802" الصينية، المساوية تقريبا للصواريخ الشهيرة "هاربون" و"نبتون".

وبالنظر إلى حوض بناء السفن الذي يتواجد فيه الزورق وتشابهه مع كورفيت الصواريخ السابق، يرجح أنه يتم بناء الزورق الجديد من أجل الحرس الثوري.

وأشار المعهد البحري للولايات المتحدة إلى أن بحرية الحرس الثوري هي خدمة بحرية منفصلة عن البحرية النظامية، أو البحرية الإيرانية.

وإلى جانب الزوارق السريعة ذات التسليح الخفيف والمراكب الجديدة الأخرى، يتم تحديث بحرية الحرس الثوري، حيث يبني سفنا تنافس البحرية النظامية.

وتتضمن تلك السفن طرازا يحمل اسم القائد السابق لفيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد قبل عامين. وكان المعهد البحري للولايات المتحدة قد تحدث عن الطراز الجديد للمرة الأولى عام 2021. ويعرف أن ثلاثة منها قيد الإنشاء، وكل منها في مكان مختلف، لكنها لم تدخل الخدمة بعد.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن سلسلة حوادث إرهابية في الخليج العربي، فيما في ذلك اعتراض السفن البحرية للتأثير على حركة التجارة الدولية كعامل ضغط في المفاوضات الإيرانية مع الدول الكبرى لإحياء الاتفاق النووي.