صناعة الفخار حرفة تقليدية تخلق فرص عمل للشباب بإثيوبيا
إثيوبيا تعمل على استقطاب الشباب للعمل في صناعة الفخار لخلق فرص عمل لهم، فيما تنظم معارض كثيرة لبيع منتجات الفخار
تعتبر صناعة الفخار في إثيوبيا من أكثر الصناعات التي لاقت رواجا كبيرا مؤخرا، حيث تتعدد استخدامات المصنوعات الفخارية، ولم يتم التراجع عن استعمالها في المنازل والمطاعم، فيما تُصدَّر العديد منها إلى الخارج.
وتقول الكتب التاريخية الإثيوبية، إن صناعة الفخار وفدت من جنوب الجزيرة العربية عقب انهيار سد مأرب باليمن، وهجرة قبيلة حبشت اليمينة إلى إثيوبيا قبل تأسيس مملكة أكسوم، فيما شهد عهد الإمبراطور منليك الأول إحضار حرفيين من دول الشام لتوطيد حكمه، ولهذا كان البعض يعتبرها حرفة غريبة ومقتصرة على الغرباء فقط.
استخدامات أواني الفخار
يستخدم الفخار في صناعة الأواني المنزلية المختلفة مثل إبريق القهوة، الذي يُسمَّى بالـ"جبنة"، وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وكذلك أكواب شرب القهوة كالفناجين.
ويدخل الفخار في تصنيع الزهريات والمباخر، والأطباق التي تُقدَّم بها أطعمة محلية، مثل "الشيرو" و"الدرووط" و"الكتفو" وغيرها من الأطعمة التي لا تُقدَّم إلا بواسطة أواني فخارية.
وقالت السيدة أببا التي تعمل في صناعة الفخار: "نسعى لتكوين اتحاد حتى يكون العائد مجزيا لأننا نعمل بأدوات تقليدية بسيطة".
فيما قالت السيدة الماز: "رغم قلة المكسب، أقوم بتصنيع الفخار حسب الطلب، ويوجد طلب كبير من المطاعم والمكاتب والمقاهي على المنتجات".
تطور صناعة الفخار
وهناك معامل لتصنيع الفخار في مناطق عديدة بأديس أبابا، تعمل أغلبها بالطرق التقليدية، إلا أن صناعة الفخار شهدت تطورا مع ظهور العديد من المدارس الحرفية والمعاهد الفنية.
وتعتبر الدولة صناعة الفخار من الحرف الصغيرة والمتوسطة، وتعمل على استقطاب الشباب للعمل بها لخلق فرص عمل لهم، فيما تقام معارض كثيرة لمنتجات الفخار بتشجيع من الحكومة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز