انكسار الإسترليني لم يفعل الكثير لتعزيز السياحة في بريطانيا
تراجعت المملكة المتحدة بالفعل من المركز الخامس إلى السادس كأكثر دولة تنافسية بمجال السفر لهذا العام.
ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن استفتاء الخروج على بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دفع الجنيه الإسترليني للتراجع وجعل العطلات في المملكة المتحدة أرخص، لكن لم يجعل ذلك بريطانيا مكانًا أكثر جذبا لزيارته.
- عاصفة بريكست "جديدة" تضرب الإسترليني.. أدنى مستوى منذ 2017
- بريطانيا تخصص ملياري جنيه إسترليني إضافية لـ"بريكست"
- شاهد.. أشهر معالم بريطانيا من الداخل بعد الكشف عن تصميماتها الهندسية
وطبقًا لتقرير تصنيف السياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تراجعت المملكة المتحدة بالفعل من المركز الخامس إلى السادس كأكثر دولة تنافسية بمجال السفر لهذا العام، ومن بين الدول العشرة الأوائل، كانت هي الدولة الوحيدة التي تراجعت في الترتيب، لتتجاوزها الولايات المتحدة.
وجاء الهبوط نتيجة تراجع الانفتاح الدولي، الذي تحتل فيه بريطانيا الآن المرتبة الـ23 على العالم، وبسبب ومناخ الأعمال.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الجنيه الإسترليني سجل تراجعًا عندما صوتت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي عام 2016، ليخسر أكثر من 13% من قيمته مقابل الدولار خلال أسبوعين، وهذا الأسبوع هبط إلى أقل من 1.20 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ يناير/كانون الثاني 2017، إذ أشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أنه ربما سيدفع لإجراء انتخابات عامة حال صوت البرلمان على تأجيل بريكست ثانية.
ونظريًا، فإن تراجع قيمة عملة البلاد يجب أن يكون بمثابة هدية للسياحة، إذ أنها تزيد القوة الشرائية لأولئك ممن يجنون أموالًا بعملات مختلفة، وتشجع الزوار الأجانب، ويرجع تراجع بريطانيا في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي إلى عوامل أخرى مرتبطة ببريكست على الأرجح ربما تمنع تراجعا أكبر بقيمة الجنيه.
وطبقًا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، زار 3.3 مليون سائح بريطانيا مايو/ أيار الماضي، بتراجع أكثر من 5% عن العام الماضي.