باول: رسوم الواردات ليست حلا.. وترامب يتحدى: سنفرضها الأسبوع المقبل
معركة تصريحات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحافظ المركزي الأمريكي بشأن رسوم على الواردات.
فيما يعتبر تعليقاً منه على العاصفة التي أحدثتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسواق العالمية، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول، إن فرض رسوم على الواردات ليس السبيل الأفضل لعلاج النتائج السيئة للتجارة.
وأدلى باول بشهادة في الكونجرس، الخميس، للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث تحدث أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في متابعة لشهادته التي أدلى بها، الثلاثاء، في لجنة الخدمات المصرفية بمجلس النواب.
لكن رد ترامب على تصريحات باول، اليوم، كان أسرع من المتوقع حيث أعلن -بالتزامن مع اجتماع الكونجرس- أن الولايات المتحدة ستفرض الأسبوع المقبل تعريفات جمركية قدرها 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم المستورد.
وفي اجتماع مع مسؤولين صناعيين أمريكيين تعهد ترامب بإعادة بناء صناعتي الصلب والألومنيوم، قائلاً "إنه حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم لوقف فيض المنتجات إلى الولايات المتحدة".
وكان ترامب قد صراح منتصف الأسبوع بأنه يرغب في إعادة صناعة الصلب لأمريكا حتى لو اضطره ذلك لفرض رسوم على واردات الصلب من أوروبا وغيرها من الدول، وسرعان ما رد الاتحاد الأوروبي على ترامب مهدداً بإجراءات صارمة إذا أقدم ترامب على تضييقات بشأن صادرات أوروبا لأمريكا.
وفي شهادته الثانية أمام الكونجرس، اليوم، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول: "لا توجد أدلة على أن الاقتصاد الأمريكي يشهد حالياً نمواً تضخمياً"، موضحاً أن سياسة الإنفاق العام من المرجح أن تضع ضغوطاً صعودية على التضخم هذا العام.
وأضاف قائلاً: "لا نرى أدلة قوية على تحرك صعودي متواصل في الأجور".
كما قال باول: "أسعار الفائدة الطويلة الأجل ترتفع بسبب توقعات بزيادة النمو الاقتصادي وتوقعات بارتفاع التضخم ونمو أقوى في الخارج".
وكانت تعليقات باول إلى المشرّعين، يوم الثلاثاء، قد أثارت قفزة في عوائد السندات الأمريكية، ودفعت الأسهم في بورصة وول ستريت للهبوط مع تفسير المستثمرين أقواله المتفائلة بشأن الاقتصاد على أنها إشارة إلى أن مجلس الاحتياطي سيرفع أسعار الفائدة 4 مرات هذا العام، وليس 3 مرات، مثلما كانوا يتوقعون في ديسمبر/كانون الأول.