جيروم باول يحذر من هذا الخطر على الاقتصاد الأمريكي
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم إن البنك المركزي الأمريكي بحاجة للتركيز الآن على التضخم أكثر من التوظيف الكامل.
وفي رد على سؤال أثناء جلسة استماع للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ للمصادقة على إعادة ترشيحه للمنصب لفترة ثانية، قال باول "أستطيع أن أقول إن التركيز الآن هو التضخم" الذي يتطلب مزيدا من الاهتمام من صانعي السياسة النقدية.
وحذر رئيس البنك المركزي الأمريكي، من خطر التضخم في الوقت الحالي،مشددا، هو أكثر ما يثير القلق، مبررا بذلك سلسلة الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة هذا العام.
وأكد: "لا يتوقع أن تكون لذلك آثار سلبية على سوق العمل"، مشيرا إلى أن التوظيف يشهد زخما ايجابيا، بحسب وكالة فرانس برس.
وتابع باول "سوق العمل تتعافى بشكل مذهل" من الأزمة التي أغرقتها فيها جائحة "كوفيد-19"، في ربيع العام 2020.
وأشار إلى أن معدل البطالة انخفض في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى 3.9%، ليقترب من مستوى ما قبل الوباء الذي كان 3.5%.
لكنه أقر بأن عودة بعض الموظفين إلى العمل لا تزال صعبة رغم أن عروض العمل كثيرة.
وأضاف أنه إذا استمر التضخم في الارتفاع إلى ما بعد منتصف العام "فسوف نتفاعل وفقا لذلك"، ملمحا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتردد في رفع أسعار الفائدة بنسق أسرع.
وحذر جيروم باول، من أن "العودة إلى الوضع الطبيعي ستستغرق وقتا"، بينما أسعار الفائدة حاليا قريبة من الصفر.
كذلك، أشار إلى أنه "لضمان توسع (اقتصادي) مستدام، يجب أن يكون لدينا استقرار في الأسعار".
وارتفعت أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمعدل غير مسبوق منذ نحو 40 عاما بلغ 6.8%، الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه عام 2020.
وذلك المعدل بعيد كل البعد عن هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، والذي يعد سليما للاقتصاد.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز