مؤشرات سوق العمل الأمريكي تسير عكس اتجاه الاقتصاد
ارتفع عدد الأمريكيين الذين تركوا وظائفهم طواعية إلى مستوى قياسي بلغ 4.5 مليون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وهذا المؤشر، هو مؤشر ايجابي، يدل على الثقة في سوق العمل وعلى أن الأجور المرتفعة يمكن أن تسود لفترة من الوقت.
وجرى تسجيل زيادة بلغت 370 ألفا في عدد من تركوا أعمالهم، ومعظمهم في قطاعي الضيافة والأغذية، وفقا لتقرير فرص العمل الشهرية الذي صدر الثلاثاء، عن وزارة العمل الأمريكية.
كما حدثت زيادات كبيرة في مجالات الرعاية الصحية، والمساعدات الاجتماعية، فضلا عن قطاعات النقل والتخزين والمرافق، وذلك حسب رويترز.
وانخفاض فرص العمل، وهي مقياس للطلب على العمالة، 529 ألف فرصة إلى 10.6 مليون في اليوم الأخير من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان خبراء اقتصاد، استطلعت رويترز، آراءهم توقعوا وجود 11.075 مليون وظيفة شاغرة.
وخفض خبراء الاقتصاد في مجموعة "جولدمان ساكس" توقعاتهم للاقتصاد الأمريكي، هذا العام، والعام المقبل.
وشهدت قطاعات الضيافة، والأغذية، والبناء، والسلع غير المعمرة انخفاضا كبيرا في فرص العمل.
البطالة الأمريكية
والخميس الماضي، قالت وزارة العمل الأمريكية، إن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة تراجع في الأسبوع الذي يسبق عيد الميلاد.
وذلك ضمن بيانات أظهرت أن المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، لم يُحدث أي تأثير حتى الآن على التوظيف.
وانخفضت طلبات إعانة البطالة عند مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية، إلى 198 ألف طلب إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر/ كانون الأول مقارنة برقم معدل عند 206 آلاف في الأسبوع الذي يسبقه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انخفضت الطلبات إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1969.
الاقتصاد الأمريكي
وخفض خبراء الاقتصاد في مجموعة "جولدمان ساكس" توقعاتهم للاقتصاد الأمريكي، هذا العام، والعام المقبل.
ويأتي تخفيض التوقعات بعد أن توصل محللو البنك إلى أن انتشار سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا، سيؤدى إلى "جانب سلبي بسيط" يؤثر على النمو.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت إنه في تقرير صدر مطلع الأسبوع، للعملاء، ذكر الخبير الاقتصادي، جوزيف بريجز أن المجموعة تتوقع الآن أن يصل إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، إلى 3.8%، هذا العام، بانخفاض من 4.2%. وقلصت المجموعة تقديرها لعام 2022 إلى 2.9% من 3.3%.