صحيفة بريطانية: هل ينقلب الجيش الفنزويلي على مادورو؟
جنرالات الجيش يديرون أعمالا تجارية مهمة من بينها شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الحكومية وعمليات توزيع الطعام
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الجيش الفنزويلي، الذي يفترض أنه محايد، في الواقع له جذور ممتدة داخل البنية السياسية للجناح اليساري للبلاد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية خلال تقرير لها منشور، الجمعة، أن جنرالات الجيش يديرون أعمالا تجارية مهمة، من بينها شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الحكومية وعمليات توزيع الطعام الحكومية، مشيرة إلى أنه معروف عن الكثير منهم التربح بشكل كبير من نظام الحكم الفوضوي لنيكولاس مادورو.
- موسكو تبدي استعدادها للوساطة بين السلطة والمعارضة في فنزويلا
- بومبيو يدعو منظمة الدول الأمريكية للاعتراف بجوايدو رئيسا لفنزويلا
وقال فرناندو فريجيدو، المحلل المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية بوحدة الاستخبارات الاقتصادية، إنه "رغم مناورة جوايدو، لا تزال المعارضة عاجزة فعليا، إلا إذا انقلب الجيش على مادورو وعزله".
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لكبار الضباط منافع الوضع الراهن لا تزال تفوق تكلفة "الخروج، لكنها أشارت إلى أن الضباط رفيعي المستوى قد يظلون مخلصين، لكن هناك شائعات مستمرة بشأن وجود استياء بين الضباط الأقل رتبة؛ مع معاناة أسرهم من نفس تداعيات الانهيار الاقتصادي لفنزويلا على عامة الشعب.
وتواردت أنباء الإثنين الماضي عن سرقة 27 فردا بالأمن الوطني في كاراكاس لكمية من الأسلحة معلنين عن تمردهم، وسرعان ما ألقي القبض عليهم، لكن ليس قبل تأجج موجة دعم جماهيري.
وقال ضابط رفيع المستوى لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الجنود يعانون نفس معاناة الفنزويليين العاديين، موضحًا أن "اللواء الواحد يحصل على 49 دولارا في الشهر، والعقيد 35 دولارا، والنقيب 30 دولارا، والملازم 25 دولارا، والجندي 8 دولارات. عائلاتنا جزء من الشعب الجائع الذي ينقصه الدواء".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن البلاد تعاني من أضخم معدل تضخم في العالم، كما هناك تفش للجريمة وتظهر الاستطلاعات الأكاديمية أن كثيرا من الفنزويليين غير قادرين على الحصول على ما يكفي لشراء الطعام.
وأوضح كلوفر ألكالا، ضابط آخر رفيع المستوى، كان مقربًا من شافيز، أن أي تحركات للجيش ستعتمد على مدى استعراض الناس للقوة، لافتًا إلى أن الوضع الحالي صعب بالنسبة لزملائه في الجيش.
لكن قال رسيو سان ميجيل، أحد أبرز خبراء الشؤون العسكرية في فنزويلا، إنه لا يوجد أي مؤشرات على انتفاضة للجيش، مضيفا "لا يوضح الجيش أنه سيتخلى عن مادورو".
كانت هيومن رايتس ووتش ومجموعة "فورو بينال" الحقوقية المحلية أصدرتا تقريرا مؤخرا يكشف عن تفاصيل حول ما أسمياه أدلة على عمليات تعذيب ضد جنود بالجيش مشتبه فيهم بالتآمر ضد الحكومة.
وقال خوسيه ميغيل فيفانكو، المدير التنفيذي لقسم الأمريكيتين في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الحكومة الفنزويلية شنت حملات وحشية ضد أفراد من الجيش تتهمهم فيه بالتآمر ضدها، موضحا أن عملاء الاستخبارات يسجنون ويعذبون أفرادا بالجيش، وفي بعض الحالات يسعون وراء عائلاتهم أيضا.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز