وزير الأوقاف المصري: التكافل هو واجب الوقت لمواجهة كورونا
قال الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن التكافل والتراحم الإنساني هو واجب الوقت لمواجهة كورونا.
وأضاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى السنوي السابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي تستضيفه أبوظبي افتراضيا هذا العام، أن الشدائد والمحن والنوازل تتطلب التكاتف والتعاون لمواجهتها والتغلب على تحدياتها، مؤكدا أن الشدائد والمحن العامة تنمي الحس الإنساني وتستدعي التراحم بين بني البشر.
وأوضح أنه لا يمكن لأحد أن يكون في أمن كامل في هذا الكون وحده بمعزل عن أمن وسلام الآخرين.
وقال وزير الأوقاف المصري: "بمقياس المنافع والمضار، فإن نظرية ركاب السفينة التي علمنا إياها ديننا الحنيف والتي اتخذها هذا المؤتمر شعارًا له تقتضي أن يفهم الجميع حجم المخاطر والتحديات المعاصرة، وأن يدركوا أن عالم اليوم ليس كعالم الأمس".
وأضاف: "ندرك أن جميع الأديان السماوية معنية بتحقيق التراحم بين بني البشر، ونؤكد أن ديننا الحنيف مبني على التكافل والتراحم، واحترام آدمية الإنسان، وإعلاء قدره كإنسان".
وأكد أن الشدائد تتطلب التكاتف لمواجهتها، "والمحن العامة تعلمنا قيمة التكافل والتراحم الإنساني الذي هو واجب الوقت لمواجهة كورونا"، داعيا إلى أن نعمل وننتج ونسهم في نفع الإنسانية وتحقيق أمنها في إطار التكافل الإنساني.
وشدد الدكتور محمد مختار جمعة على أن البشرية لو أنفقت على التكافل والتراحم الإنساني عشر معشار ما تنفقه على الحروب لتغير وجه الكون.
وتجري فعاليات الملتقى تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بمشاركة وزراء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وقادة دينيين وشخصيات رفيعة المستوى، ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين ورجال الدين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب.
ويعقد الملتقى تحت عنوان "قيم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة"، ويناقش على مدار 3 أيام من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، العديد من الموضوعات التي تشغل الوعي الكوني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، وتتسبب بالقلق الكبير على كل المستويات النفسية والمعنوية والمادية للأفراد والمجتمعات والدول.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز