بيان الجالية السودانية في الإمارات.. شهادات تدحض الافتراءات
حقائق وشهادات عدة تضمنها بيان للجالية السودانية بالإمارات أبرزت من خلاله "الدور الكبير" لدار زايد في دعم بلادهم على مختلف الأصعدة.
حقائق آثرت الجالية السودانية إبرازها للعالم عبر وقائع وأحداث كان أبناء الجالية شهود خلالها على دور الإمارات البارز في دعم بلادهم، ردا على ما طالها من افتراءات وأكاذيب تزعم انحيازها لأحد أطراف الأزمة ودعمه في الحرب المستعرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتّاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو اشتباكات (حميدتي).
- مساعدات الإمارات للسودان.. عاصمة الخير تفيض بالعطاء
- بـ5 ملايين دولار.. الإمارات تدعم جهود منظمة الفاو الإنسانية بالسودان
حرب آثرت الجالية السودانية أن تفضح أطرافها، وتتبرأ منهم، مؤكدة في بيانها أنها "حرب عبثية.. أسست لمآرب شخصية وأطماع لا تخص الشعب السوداني"، لتضم صوتها إلى جانب دولة الإمارات الداعية لحل سلمي للصراع.
جاء بيان الجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ردا على كلمة مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، التي تضمنت افتراءات وأكاذيب عدة ضد دولة الإمارات، فندها ودحض صحتها في الجلسة نفسها، السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
وقالت الجالية السودانية في بيانها: "قد سمعنا كلمة مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي ونود في هذا البيان أن نوضح الدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام هذه الحرب اللعينة التي أثقلت كاهل المواطن السوداني و تسببت في تشرده".
وفصلت الجالية في بيانها بعض الأمثلة على دور الإمارات في دعم بلادهم، لافتة إلى :
- المساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة المباشرة أو عبر المنظمات الدولية.
- إقامة المستشفيات الميدانية لعلاج النازحين
- دعم العالقين في الفترة الأولى لاندلاع الحرب واستضافتهم لمدة أشهر وإيواؤهم وعلاجهم.
- دعم الإمارات للنازحين السودانيين عبر منح الإقامة لرعايا دول الحروب والكوارث
وأشار البيان إلى أن مئات الآلاف من السودانيين الذين شردتهم الحرب من بيوتهم استفادوا من دعم الإمارات، وكانت دولة الإمارات هي "السباقة في استضافتهم تيمنا بوصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
ورفضت الجالية السودانية مزاعم أطراف الأزمة حول أسباب الحرب، داعية الأطراف إلى إنهائها عبر الحوار السلمي، والانضمام إلى محادثات جدة.
وقالت في هذا الصدد: "هذه الحرب العبثية عندما بدأت لم تكن معركة للكرامة وإنما أسست لها مآرب شخصية و أطماع لا تخص الشعب السوداني و الآن لامست براثنها كل ركن من أركان السودان البلد الطيب الذي لا يستحق أهله هذه الحرب".
وبينت أن " هنالك الكثير من الطرق السلمية التي يمكن اتخاذها لإيقافها وكلنا نعلم أن هذه الحلول هي الأفضل للجميع وأقربها منبر جدة".
دعم يتواصل
ويتزامن إصدار البيان مع توقيع دولة الإمارات، السبت، اتفاقية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تدعمها بموجبها بـ5 ملايين دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان ومنع خطر المجاعة الوشيك.
كما وقعت دولة الإمارات، اتفاقية أخرى مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لتخصيص مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، لدعم صندوق السودان الإنساني (SHF).
وتعد تلك المساهمات جزءا من التزام أوسع بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، خصصته الإمارات لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
ويمثل هذا التمويل جزءا كبيرا من تعهد دولة الإمارات، الذي أعلنت عنه خلال مشاركتها في "المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة"، الذي عقد في باريس أبريل/نيسان الماضي، الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار أمريكي.
يأتي هذا بالإضافة إلى 130 مليون دولار سبق أن قدمتها الإمارات كمساعدات منذ اندلاع الأزمة.
وبتلك المساعدات ترتفع قيمة المساعدات الإماراتية للسودان منذ بدء الأزمة الحالية إلى أكثر من 230 مليون دولار، فيما ترتفع قيمة المساهمات الكلية المقدمة من دولة الإمارات إلى السودان، خلال الأعوام العشرة الماضية إلى ما يزيد على 3.5 مليار دولار.
وتكشف الاتفاقيات الجديدة بين الإمارات والمنظمات الأممية عن رؤية حكيمة لإدارة المساعدات بشكل يعظم الاستفادة منها، عبر توجيهها لأكثر من قطاع، وفي أكثر من مجال ليستفيد منها مختلف فئات المجتمع السوداني ولا سيما الأكثر ضعفا.
أيضا تكشف حرص الإمارات على تقديم معالجة إنسانية شاملة للأزمة تشمل المدنيين المتضررين منها داخل السودان، وخارجه من اللاجئين والنازحين في دول الجوار.
رؤية إماراتية حكيمة
وعقب التوقيع على الاتفاقيات، أعادت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية التأكيد على الرؤية الإماراتية لحل الأزمة في السودان وتشمل:
- الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار
- إيجاد حل سلمي للأزمة، فلا يوجد حل عسكري لهذه الحرب
- عودة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
وبينت نسيبة أنه "لتحقيق هذه الغاية، ستواصل دولة الإمارات العمل مع جميع أصحاب الشأن المعنيين، ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة وتحقيق إجماع وطني، لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون".
تفنيد الأكاذيب
رؤية إماراتية واضحة لحل أزمة السودان تدفع نحو حل سياسي عاجل يحفظ البلاد، إيمانا منها بأن "الشعب يستحق العدالة والسلام".
يواكب تلك الرؤية حراك إماراتي متواصل على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء الأزمة التي تتفاقم وتتزايد تداعياتها يوما تلو الآخر.
جهود إماراتية واضحة وصادقة يقابلها إصرار من أحد أطراف الصراع في السودان على ترديد أكاذيب ومهاترات ضد دولة الإمارات "لتعمية المجتمع الدولي عن الأعمال الشنيعة التي ترتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة".
مفارقة كشفتها دولة الإمارات أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، مؤكدة أن تلك الافتراءات لن تثنيها "عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان ويساعد الشعب السوداني".
جاء هذا في مداخلة قدمها السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة بشأن الوضع في السودان بمجلس الأمن، ردا على ادعاءات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الذي يمثل أحد أطراف الصراع.
ومنذ بداية الأزمة بالسودان وحتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية.
تلك الجهود حاول البعض عبثا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان.
أكاذيب سرعان ما نفت صحتها وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، دحضت فيه دولة الإمارات، أغسطس/آب الماضي، المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.
ونفتها دولة الإمارات مجددا بعد أن تكررت، في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن في 21 أبريل/نيسان الماضي، شددت خلالها على أن نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة بعد مرور عام على الصراع، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان.
وأكدت دولة الإمارات أنها ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وهو ما أكدت عليه مجددا في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء الماضي.
دعم تاريخي
ومنذ بدء العلاقات بين دولة الإمارات والسودان قبل 5 عقود وحتى اليوم، تتدفق مساعدات إماراتية إغاثية وإنسانية واقتصادية وتنموية.
مساعدات تتدفق كنهر عطاء ينبع من دار زايد لإغاثة أهل السودان، الأمر الذي يجسّد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين من جانب.
ومن جانب آخر يؤكد أن التزام الإمارات بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في السودان، هو التزام تاريخي بدأ منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويتواصل حتى اليوم بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد نهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة سواء كان بسبب كوارث طبيعية أو حروب وأزمات سياسية أو صحية.
دعم يتواصل على مر التاريخ منزه عن أي غرض، سوى حرص القيادة الإماراتية على الوقوف إلى جانب السودان.
وتزايد هذا الدعم، منذ الاشتباكات التي يخوضها الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.
وبلغة الحقائق والأرقام:
-دشنت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة في السودان جسراً جوياً (مع السودان وتشاد المجاورة) بهدف تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، وللتخفيف من حدة الظروف الإنسانية في السودان ودول الجوار.
- قدمت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية.
-قدمت الإمارات 9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير 148 طائرة إمدادات إغاثية، إضافة إلى سفينة حملت على متنها نحو 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة.
- دعمت دولة الإمارات مخيمات اللاجئين السودانيين في عدد من المناطق في تشاد.
- تم تسيير طائرة مساعدات غذائية تحمل على متنها 100 طن إلى اللاجئين السودانيين في جنوب السودان من خلال برنامج الأغذية العالمي.
- شيدت دولة الإمارات مستشفيين ميدانيّيْن في أمدجراس وأبشي التشاديّتين لدعم الأشقاء السودانيين اللاجئين.. وبلغ عدد من استقبلهم المستشفى في أمدجراس منذ افتتاحه أكثر من 29,378 حالة.
- أعلنت دولة الإمارات وخلال مشاركتها في مؤتمر باريس أبريل/نيسان الماضي تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وأعلنت قبل يومين أنها ستخصص 70 مليون دولار منهم كمساعدات للسودان عبر وكالات الأمم المتحدة، فيما ستوجه 30 مليون دولار لدول الجوار التي تأوي نازحين ولاجئين.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز