إشادات عالمية تتدفق عبر «العين الإخبارية»: «COP28» نسخة استثنائية ملهمة للعمل المناخي
مع دخولنا الأيام والأمتار الأخيرة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين «COP28»، وصلنا إلى نقطة تحول إيجابية حاسمة.
العالم والشعوب والمجتمعات أصبحوا في حاجة ملحة اليوم إلى أقوى نتيجة ممكنة للإبقاء على مستهدف إبقاء معدل الاحترار العالمي عند عتبة الـ1.5 درجة في متناول اليد، ولكن إنجاز هذه المهمة التاريخية يتطلب من الجميع العمل كفريق واحد.
إن إشارات التحول والفرص عبر القطاعات والمجتمع موجودة في كل مكان حول العالم. وفي الوقت نفسه أصبحت حالة الطوارئ المناخية أشد وطأة من أي وقت مضى، والأمر متروك للحكومات والدول والشركاء والأطراف كافة على مسار العمل المناخي لاغتنام هذه الفرصة، لأن ما يتم إنجازه في دولة الإمارات، وتحديدا في مدينة إكسبو دبي موقع استضافة مؤتمر الأطراف COP28، يجب أن يمثل لحظة إرث تحدد مصير أجيال البشرية القادمة.
اليوم، وعلى هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 وجه نحو 800 قائد عالمي رسالة إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، شملت رؤساء تنفيذيين، رؤساء بلديات، محافظين، مستثمرين، ممثلي الشعوب الأصلية، مهنيين صحيين، شباب، زعماء دينيين، علماء، رياضيين وغيرهم من قيادات قطاعات الأعمال والتمويل والعمل الخيري والسياسة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، أكدوا خلالها وقوفهم بشجاعة وعزم مع رئيس مؤتمر الأطراف COP28 وجميع الأطراف في الحدث المناخي العالمي، وراء خطة استجابة سريعة لحصيلة التقييم العالمية لأهداف اتفاق باريس.
- COP28.. بنوك تنمية عالمية تعلن مبادئها المشتركة للتمويل الأخضر
- تحول الطاقة.. رئاسة COP28 و«الوكالة الدولية» تتمسكان بتحقيق انتقال عادل ومنظم
ومن أبرز هؤلاء القادة:
- رجل الأعمال البريطاني أليستير فيليبس ديفيز
- رجل الأعمال السويسري وعالم البيئة أندريه هوفمان
- رائد الأعمال الأسترالي أندرو فورست
- رجل الأعمال السويدي والعضو المنتدب السابق في مجموعة ايكيا يسبر برودين
- عمدة باريس آن هيدالغو
- عمدة سياتل بروس هاريل
- عمدة لندن صادق خان
- عمدة ملبورن سالي كاب
- وزير الموارد الطبيعية بولاية كاليفورنيا ويد كراوفوت
- عمدة فريتاون في سيراليون آيفون آكي سوير
- أستاذ الاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ديفيد أتكين
- رئيس تحالف Net-Zero Asset Owners Alliance التابع للأمم المتحدة جونتر ثالينجر
- العضو بالإدارة التنفيذية للبنك المستدام Triodos Bank جيرون ريجبكيما
- المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر مافالدا دوارتي
- الرئيسة التنفيذية لـ"مجموعة المستثمرين المؤسساتية على التغير المناخي Institutional Investors Group on Climate Change" ستيفاني بفيفر
- عضو مجلس اللوردات البريطاني أدير تورنر
- مديرة وكالة حماية البيئة الأمريكية سابقا جينا مكارثي
- الاقتصادية الفرنسية لورانس توبيانا
- رجل الأعمال الهولندي بول بولمان
- رئيس صندوق بيزوس للأرض Bezos Earth Fund أندرو ستير
- الرئيس التنفيذي لمؤسسة صندوق استثمار الأطفال كيت هامبتون
- رئيس مؤسَّسة روكفلر الخيرية راج شاه
- رئيس معهد الموارد العالمية أني داسغوبتا
- عالمية الأحياء البحرية أيانا إليزابيث جونسون
- الناشطة البيئية عائشة صديقة
- الناشطة البيئية هيلينا جوالينجا
- الناشطة البيئية الغانية جوشوا أمبونسيم
- الناشطة البيئية الأوغندية فانيسا ناكاتي
نقطة تحول إيجابية «حاسمة»
ومن أجل الوصول إلى نقطة التحول الإيجابية هذه، فالعالم في حاجة إلى ما يلي:
- التخلص التدريجي المنظم من جميع أنواع الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنصفة، بما يتماشى مع مسار 1.5 درجة مئوية، مع ضمان مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 من مستويات 2022 ومضاعفة كفاءة الطاقة.
- تهيئة البيئة المواتية لتوسيع نطاق التمويل العام والخاص وتحويله، مع قيام البلدان المتقدمة بدور قيادي في العمل والدعم بتحديد سعر للكربون وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة ثلاث مرات.
- وقف وعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهور الأراضي وكذلك التنوع البيولوجي وفقدان النظم الإيكولوجية الأخرى بحلول عام 2030، وحماية أراضي الشعوب الأصلية، لضمان نظم غذائية قادرة على الصمود وتحقيق هدف عالمي قوي بشأن التكيف.
ويجب دعم هذه النتائج من خلال تنفيذ وتكثيف المساهمات المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية قبل وقت طويل من مؤتمر الأطراف الثلاثين في عام 2025، والتي تتماشى مع مستهدف الـ1.5 درجة مئوية وتدمج جهود أصحاب المصلحة المتعددين في داخلها.
إشادات دولية واسعة بإنجازات COP28 «الاستثنائية»
هنأ نبيل منير، رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، دولة الإمارات على الإنجاز الكبير المحقق خلال COP28.
وأوضح، في حوار خاص لـ"العين الإخبارية"، أن هذه النسخة من مؤتمر الأطراف شهدت الاتفاق على واحدة من أهم القضايا بالنسبة للبلدان النامية، وهو ما ظلت تلك البلدان تطالب به منذ ما يقرب من 30 عاماً، حيث تم إنشاء صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول من المؤتمر.
وأضاف منير أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل تم الحصول على تعهدات بقيمة 800 مليون دولار تقريبا للصندوق، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأته بمبلغ 100 مليون دولار، وهو ما يُعد إنجازاً كبيراً حدد مسار المؤتمر خلال الأيام التالية للحصول على قرارات وإجراءات طموحة تؤدي فعلياً إلى حيث نريد أن نكون.
وأيضاً، أشادت كيرستي كاليولايد الرئيسة السابقة لجمهورية إستونيا، بإنجاز تفعيل رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 لصندوق معالجة الخسائر والأضرار، مشيرة إلى ضرورة أن تقود المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص العملية من أجل كوكب أنظف. ووافقتها في الرأي مواطنتها كريستي كلاس نائبة وزير المناخ للتحول الأخضر في إستونيا؛ حيث أشارت إلى أن الكثير من البلدان تعهدت بتمويله، غير أن أكثر من 100 دولة قد وافقت بالفعل، كما تعلمون، على زيادة مصادر الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف، وهذا إنجاز كبير، معربة في الوقت ذاته عن أملها أن يتم التوصل أيضا إلى اتفاق بشأن الوقود الأحفوري، لذا فالأسبوع الثاني من COP28 سيكون مثيرا للاهتمام للغاية، مؤكدة في المجمل أن مؤتمر الأطراف الجاري ناجح جداً بالفعل منذ البداية.
ومن جانبه، أكد جون كيري، المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ، النجاح في إعادة مسار التفاوض بين كافة الأطراف بشأن المناخ ضمن إنجازات مؤتمر الأطراف COP28 بالإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى الاتفاق على تنويع مصادر الطاقة المتجددة.
بينما أشاد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، جواد الخراز، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بالتعهدات والتمويلات التي نجح مؤتمر الأطراف COP28 في حشدها وعن التطلعات لمزيد من القرارات الاستثنائية المرتقبة لصالح العمل المناخي خلال الأيام المقبلة.
كما أثنى أيضاً على جهود دولة الإمارات الكبيرة في تسريع وتيرة العمل المناخي والانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لكافة التعهدات، مشيراً في السياق ذاته إلى إطلاق صندوق "ألتيرا" المناخي برأس مال 30 مليار دولار، وكذلك مبادرات نوعية لدعم الأنظمة الغذائية والصحة.
كذلك، حرص الدكتور يوسف بروزين، مدير المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمعهد الدولي لإدارة المياه، على التأكيد بأن الدورة الثامنة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) نسخة استثنائية ومميزة، ففي الأسبوع الأول من الحدث المناخي العالمي شهد المؤتمر عدة نتائج مشجعة في عدة قطاعات، وهناك تطلعات واسعة نحو إنجازات أكبر.
وأشاد الدكتور يوسف بروزين بتخصيص مؤتمر الأطراف يوماً للزراعة والغذاء والمياه، يأتي من مدى أهمية الترابط لهذه القطاعات الثلاثة الحيوية والاستراتيجية للبشرية، وكيفية تحويلها إلى قطاعات أكثر اندماجاً ومرونة على مسار العمل المناخي.
أما رسلان ستريليتس، وزير حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكراني، فقد أفاد في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بأن قرارات حاسمة مثمرة للغاية وخطوات ملموسة ستنطلق من مؤتمر الأطراف COP28.
ومن جانبه، كشف أندرو شانغ، مدير رابطة الطاقة الجديدة، تحمس الرابطة الكبير للعمل المشترك مع مؤتمر الأطراف COP28، من خلال التشارك مع رئاسة المؤتمر باستضافة "مسرع الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ".
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز