طائرات وإجراءات احترازية في مواجهة الجراد بإثيوبيا
كشفت وزارة الزراعة الإثيوبية عن جاهزيتها للتصدي لأسراب الجراد خلال هذا الموسم بقدرات أكبر مما كانت عليه في العام الماضي.
وأكدت أن قوة أسراب الجراد ستكون أقل ولن تتكرر بالحجم الذي كانت عليه العام الماضي لأسباب كثيرة من بينها جاهزية الوزارة وتأخر موسم الأمطار.
وقال بلانه نجوسي، مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة الإثيوبية، الثلاثاء، إن الحجم الذي جاءت عليه أسراب الجراد العام الماضي لن يتكرر لأسباب كثيرة، منها أن تأخر هطول الأمطار في موسمها الذي طال أمده في إثيوبيا والبلدان المجاورة أدى إلى منع انتشار الجراد الصحراوي من النمو، وأشار إلى أن وزارته تراقب الوضع رغم عدم وجود جراد في المنطقة في الوقت الراهن.
وأضاف نجوسي لـ"العين الإخبارية" أن وزارة الزراعة الإثيوبية مازالت تقوم بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار أسراب الجراد في جميع أرجاء البلاد، منوها إلى أن الجراد يحتاج إلى الرطوبة ليضع بيضه ويتكاثر، وأن امتصاص الرطوبة ساعد عملية مكافحة انتشار الجراد في المنطقة.
وتابع أن الجراد ليس في وضع يسمح له بإكمال طفرة نموه ووضع بيضه.
وحول الأوضاع في دول الجوار الإثيوبي، قلل المسؤول الإثيوبي من التأثيرات وقدوم الجراد منها، وقال إنه لا يوجد خوف لأن الوضع في دول الجوار مشابه للوضع في إثيوبيا، مشيرا إلى وجود بعض الرطوبة في بونتلاند ومنطقة البحر الأحمر.
وأكد نجوسي أن وزارة الزراعة تمتلك قدرات تمكنها من السيطرة الكاملة على أسراب الجراد إن كان هناك أمطار في البلاد، لافتا إلى أن وزارته تستخدم حاليًا طائرات لمكافحة انتشار الجراد.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن انتشار الجراد في العام الماضي أثر كثيرا على إنتاج المحصول في البلاد، ولهذا تعمل الحكومة على مساعدة هؤلاء المزارعين لإعادة أنشطتهم الزراعية إلى وضعها الطبيعي.
وأشارت تقارير صادرة، الاثنين، عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن عمليات مكافحة الجراد في شرق أفريقيا حالت دون خسارة 4 ملايين طن من الحبوب الزراعية و790 مليون لتر من إنتاج الحليب، مما أدى إلى حماية الأمن الغذائي لـ34.2 مليون شخص وتجنب خسارة 1.54 مليار دولار من الحبوب والألبان.
وفي العام الماضي اجتاح الجراد الصحراوي مناطق واسعة في إثيوبيا، خاصة إقليم أمهرة شمال البلاد، وأقاليم شرق البلاد منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتسبب في أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية، مما هدد الآلاف بالمجاعة والنزوح جراء فقدهم محصول الموسم.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز