3 عقبات جديدة أمام عودة البريمييرليج
3 عقبات جديدة تواجه استئناف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة البريطانية
يبدو أن منح الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لعودة منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، لن يكون نهاية للعقبات التي ستواجه المسابقة.
وكشفت الحكومة البريطانية عن خارطة طريق من 60 صفحة حددت فيها عدة نقاط لبدء عودة الحياة لطبيعتها بعد توقف شهرين بسبب فيروس كورونا، بما في ذلك استعادة الأنشطة الرياضية، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتوقف النشاط الكروي في إنجلترا منذ منتصف مارس/آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
ورغم ذلك التطور الحكومي، لكن العقبات لا تزال موجودة وتزداد، ما يهدد إمكانية استئناف البريمييرليج.
وإلى جانب العقبة الكبيرة، المتمثلة في رفض أندية البريمييرليج فكرة اللعب على ملاعب محايدة وتمسكها بشكل علني بخوض المباريات على أراضيها، ظهرت 3 عقبات جديدة.
معارضة لندنية رسمية
أعلن المتحدث باسم مكتب صادق خان رئيس بلدية العاصمة البريطانية "لندن" معارضته لفكرة استئناف البريمييرليج، وإقامة المباريات على وجه الخصوص في مدينة "الضباب".
وبحسب صحيفة "إيفينينج ستاندارد" البريطانية، فإن خان يرى أنه من المبكر عودة الدوري الإنجليزي، خاصة وأن "لندن" كانت من أسوأ المدن البريطانية التي عانت من تفشي كورونا.
وقال المتحدث باسم مكتب خان: "صادق حريص للغاية على استئناف الدوري الممتاز والرياضة بشكل عام، ولكن استمرار تطور أزمة كورونا بالبلاد، وموت المئات من الأشخاص كل يوم، يجعله يعتقد أنه من السابق لأوانه مناقشة استكمال مباريات البطولة وبشكل خاص في ملاعب العاصمة".
وأضاف: "بصفته أحد مشجعي ليفربول ، يرغب صادق بالطبع في عودة الدوري الممتاز، لكنه لا يريد أن يحدث ذلك إلا عندما يكون الوضع آمنًا تماما، فضلا عن رفضه وضع أي عبء إضافي على خدمات الصحة الوطنية وخدمات الطوارئ التي يعد همها الأول حاليا معالجة المصابين بكورونا".
وأردف: "صادق قلق أيضا بشأن صحة اللاعبين الذين يتنافسون في جميع الرياضات، وليس فقط كرة القدم، في ظل استمرار انتشار الفيروس، وهناك أسئلة ضخمة يجب طرحها على الكيفية التي سيخوض بها اللاعبين للتدريبات والمباريات وتنقل الفرق بين مختلف المدن حتى لو كانت تلك اللقاءات بدون حضور جماهيري".
ويتصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 82 نقطة بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الوصيف.
اللاعبون يتحدون الأندية
تخوفات صادق خان بشأن الوضع الصحي حال استئناف البريمييرليج، أكده موقف اللاعبين الذي كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
"ديلي ميل" أوضحت أن لاعبي أندية البريييمرليج أبلغوا المدربين بشكل مبكر، رفضهم فكرة العودة للتدريبات يوم الإثنين المقبل، بسبب المخاوف من استمرار تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وتعد بريطانيا أكثر دولة أوروبية من حيث عدد الوفيات بسبب كورونا، حيث بلغ عددهم 32 ألف شخص من إجمالي 223 ألف مصاب.
واستبق اللاعبين اجتماعات الفيديو المرتقبة بين الأندية وقادتها، من أجل إطلاعهم على البروتوكول الطبي الذي وضعته رابطة البريمييرليج لاستئناف التدريبات والمباريات.
وينتظر أن يقوم قائد كل نادٍ بعمل مجموعة "واتساب" تضم لاعبي الفريق، بحيث يتم إطلاعهم عل البروتوكول الطبي، في محاولة لإزالة أي مخاوف تتعلق بعودة النشاط الكروي.
وظهر عدد من اللاعبين بشكل علني في وسائل الإعلام، وأعربوا عن مخاوفهم من استئناف النشاط في ظل الظروف الحالية ومنهم ثنائي مانشستر سيتي، سيرخيو أجويرو ورحيم سترلينج إلى جانب داني روز لاعب نيوكاسل وأنطونيو روديجر مدافع تشيلسي.
تحذيرات طبية
وتأتي تلك التخوفات متزامنة مع تصريحات لمسؤول طبي كبير رفض الكشف عن اسمه، أعرب خلالها عن تخوفه بشأن مصداقية الاختبارات التي ستجرى للاعبي البريمييرليج تحت إشراف رابطة المسابقة.
ومن أبرز الأجزاء التي شهدت جدلا كبيرا في خطة عودة البريمييرليج، الجزء الخاص باختبار اللاعبين مرتين في الأسبوع، حتى يتم عزل أي لاعب يكتشف إصابته بشكل مبكر، قبل خوضه للتدريبات أو المباريات.
تلك النقطة، عارضها مسؤول طبي كبير، قائلا في تصريحات صحفية: "هذه الخطة لا يمكن الاعتماد عليها، لأنه على سبيل المثال، يمكن اكتشاف إصابة لاعب بفيروس كورونا بعد ساعات قليلة من خضوعه للفحص والتأكد من سلبية الاختبار، وذلك بالنظر لطبيعة هذا الفيروس".
علامة استفهام أخرى، أثارها هذا المسؤول الطبي، وتتعلق ببناء أماكن مغلقة للاختبارات في ملاعب التدريب الخاصة بالأندية العشرين. حيث قال في هذا الصدد: "هذا الأمر أيضا عليه جدلا كبيرا، وفي الحقيقة، أود أن أعرف المزيد عن جودة معدات الاختبار التي ستستخدم للكشف عن اللاعبين والمدربين".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز