"برلين 2".. "دبلوماسية الهاتف" سلاح كوبيش قبل مؤتمر ليبيا
يواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، اتصالاته مع الأطراف الفاعلة داخليا وخارجيا في إطار التحضير لمؤتمر برلين الثاني.
وبحسب بيان للبعثة الأممية وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن اتصالات كوبيش لحشد المزيد من الدعم للعملية السياسية متعددة المسارات التي تسيرها الأمم المتحدة ويقودها الليبيون.
وشدد كوبيش في البيان على "أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والبدء بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا".
وأوضح البيان أن "كوبيش أجرى عدداً من المكالمات الهاتفية مع العديد من الأطراف الليبية، بمن فيهم رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، وقائد القوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر".
كما عقد كوبيش سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، خلال زيارته لموسكو في الفترة من 7 إلى 9 يونيو/حزيران الجاري، خاصة مع نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين.
وشدّد كوبيش خلال هذه الاجتماعات على حتمية إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد، وضرورة أن يسرع مجلس النواب في سنّ القاعدة الدستورية والتشريع الانتخابي اللازم، وفق البيان ذاته.
كما جرى أيضاً خلال الاجتماعات مناقشة التحضيرات لمؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، المقرر في 23 يونيو/حزيران الجاري.
وأثناء وجوده في موسكو، عقد كوبيش اجتماعاً منفصلاً مع نائب وزير خارجية تركيا، سيدات أونال، أثناء زيارة الأخير إلى العاصمة الروسية، سبقه اجتماع مشترك ضم ممثلي روسيا وتركيا.
وأطلع كوبيش المسؤولين الأتراك والروس على أنشطة البعثة والجهود الدولية الأخرى الرامية إلى المضي قدماً في تنفيذ أهداف خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2570 لعام 2021.
وتركز النقاش خلال الاجتماعات، تحديداً على الانتخابات والسبل الممكنة للنهوض بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
برلين 2
وخلال الأيام الماضية، عقد كوبيش سلسلة من الاجتماعات الافتراضية لبحث التحضيرات الجارية لمؤتمر برلين 2، حيث أجرى مشاورات مع وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ميجيل بيرجر، ومع المبعوث الخاص الألماني كريستيان بوك.
وفي 8 يونيو/حزيران، شارك كوبيش في الاجتماع الأول لكبار المسؤولين بمشاركة ليبيا، والذي شرع في إعداد الوثيقة الختامية للمؤتمر.
وخلال مكالمة هاتفية أجراها كوبيش مع الوزير اليوناني نيكوس ديندياس، ناقش الطرفان مؤخرا القضايا المتعلقة بمؤتمر برلين.
المناصب السيادية
كما ناقش كوبيش في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجهود التكميلية للمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، لا سيما إجراء الانتخابات وإحراز التقدم في ملف المناصب السيادية.
كما تطرق المبعوث الأممي في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر إلى أهمية تقديم الدعم الكامل للسلطات الليبية المؤقتة لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الوطنية في موعدها المقرر وتقديم الخدمات للشعب الليبي وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمصالحة الوطنية، وكذلك التحضيرات الجارية لمؤتمر برلين 2.
المهاجرون والدعم الأوروبي
وفي 11 يونيو/حزيران الجاري، زار كوبيش جمهورية مالطا حيث حظي باستقبال فخامة الرئيس جورج فيلا، وجمعته مشاورات مع وزير الخارجية والشؤون الأوروبية إيفاريست بارتولو.
وناقش الجانبان طيفاً واسعاً من القضايا، وآخر التطورات في ليبيا وما حولها، وأهمية تنسيق كافة الجهود مع ليبيا وعلى الصعيد الدولي لضمان الاستقرار والأمن في ليبيا.
وحظيت قضية المهاجرين واللاجئين باهتمام خاص، وذلك أيضاً من منظور التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مع ليبيا.
وأعرب كوبيش عن شكره لكبار المسؤولين على الدعم القيّم والمستمر الذي تقدمه مالطا لليبيا والأمم المتحدة.
تقييم برلين 1
وتستعد ألمانيا لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا مؤتمر "برلين 2" بهدف تقييم التقدم المحرز في تهدئة الأوضاع في ليبيا منذ مؤتمر برلين الأول، والخطوات المنتظرة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا، خاصة الاستعدادات للانتخابات، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار، كما سيبحث خطوات توحيد قوات الأمن الليبية.
وكانت القوى الدولية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيا السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة عن إرسال الأسلحة.
واتفق المشاركون في البيان الختامي حينها والذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على فرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة وبذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز