700 ألف مهاجر في ليبيا.. وبريطانيا: التنسيق جار
نحو 700 ألف مهاجر غير نظامي موجدون في ليبيا؛ البلد الذي تطوقه تحديات جسيمة تفاقمها آفة بارتدادات عابرة للحدود.
وزير داخلية ليبيا خالد مازن، قال، خلال لقائه الوزيرين البريطانيين للدفاع بن والاس، وشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا جيمس كلافرلي، إن من أولويات بلاده متابعة ملف الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
منظمة الهجرة تُعيد 680 مهاجرا إلى ليبيا.. و"تحذر السلطات"
وعبر الوزير الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن تطلع بلاده إلى شراكة مع لندن للحد من هذه الظاهرة، والتي أثرت عليها أيضا جراء تدفق المهاجرين ووجود عدد كبير منهم بالمملكة المتحدة.
وأشار إلى ما فرضه هذا العدد من المهاجرين على البلد الأفريقي، من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية، مما يتطلب دعما ليبيا من قبل دول أوروبا باعتبارها تعاني ضررا كبيرا في هذا الخصوص، مؤكدا أن ليبيا ليست دولة المقصد للمهاجرين بل دولة عبور نحو أوروبا.
مهاجرون قبالة سواحل ليبيا.. أحلام غارقة في المتوسط
وأعرب الوزير الليبي عن تطلع بلاده للحصول على الدعم الفني في مكافحة الإرهاب والمخدرات وتجارة البشر والهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن هذا الدعم ستعنى به الإدارة العامة للدوريات الصحراوية لضبط الأمن بالصحراء والحدود، والتي ستنفذ في إطار الاتفاقيات الدولية مع أوروبا ومفوضية تكتل القارة العجوز.
وأوضح الوزير مازن أن ليبيا بلد شاسع يتمتع بموقع استراتيجي مهم، ما يستدعي ضرورة دعم الاستقرار فيه، مؤكدا أن بلاده ستكون دولة مستقرة بجهود وزارة الداخلية وحكومة الوحدة الوطنية بمساعدة الدول الصديقة.
من جانبه، تقدم وزير الدفاع البريطاني بن والاس ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا جيمس كلافرلي، بالتعازي لليبيا في مقتل أمنيين وإصابة آخرين في تفجير إرهابي استهدف إحدى البوابات الأمنية بمدينة سبها.
استقرار ليبيا
وقال كلافرلي إن المجتمع الدولي لديه رغبة حقيقية في استقرار ليبيا والدفع نحو الانتخابات التي ستشهدها من أجل الخروج بالبلاد لبر الأمان.
صور.. إنقاذ 172 مهاجراً غير شرعي في ليبيا
فيما أشار بن والاس إلى أن العمل جارٍ على التنسيق في برامج التدريب في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مضيفاً أن أوروبا والمملكة المتحدة تضررتا من الهجرة غير النظامية وأن مكافحتها مسؤولية مشتركة.
وكانت منظمات أممية ودولية أعربت مرارا عن تنديدها لإعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث سيتم احتجازهم في ظروف مروعة، فضلا عن معاناتهم هناك بسبب الحرب وضعف إمكانية وصولهم للخدمات الأساسية.
وسبق أن أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع كبير بأعداد المهاجرين المغادرين للسواحل الليبية مؤخرا، حيث تم تسجيل اعتراض وإعادة حوالي سبعة آلاف مهاجر منذ مطلع العام الجاري.
الملاذ الأخير.. لجنة حقوقية ليبية تدافع عن أطفال مراكز الاحتجاز
ومنذ اندلاع أزمة الهجرة في 2015، غرق الآلاف في عرض المتوسط، كما تم اعتراض آخرين وإعادتهم إلى ليبيا ليتم احتجازهم في مراكز تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة والبنى التحتية.
ومرارا، حذرت منظمات وهيئات حقوقية وإنسانية من تلك المراكز وآثارها الصحية والنفسية على المهاجرين فيها، وطالبت السلطات الليبية بالإفراج عن المهاجرين.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز