ترشح حفتر للرئاسة وتوحيد الجيش الليبي.. المسماري يوضح
كشف ناطق باسم الجيش الليبي موقف قائده العام المشير خليفة حفتر من قرار الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة أواخر 2021.
وفي تصريحات إعلامية، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، إن المشير حفتر لن يحسم قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة، إلا بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات.
وأوضح المسماري أنه حتى هذه الساعة لم يعلن المشير حفتر هذا الموقف الذي اعتبره شخصيًا، وليس من اختصاص القيادة العامة أو الناطق الرسمي، مؤكدًا أنه إذا أراد الترشح فهناك قاعدة دستورية ستقول ما إذا سيكون مدنيًا أو لا.
وأضاف: "لا نعلم القاعدة الدستورية وبالتالي فإن الإعلان عن الترشح سيأتي بعد إقرار القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات، لأن هذه خارطة الطريق نحو الانتخابات القادمة".
توحيد الجيش
وحول مهام اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وموقفها من توحيد المؤسسة العسكرية، قال المسماري إنه ليس من مهام هذه اللجنة توحيد المؤسسة العسكرية، بل تثبيت وقف إطلاق النار ووضع خارطة الطريق للمؤسسة العسكرية، والتي من بينها تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة ومعالجة ملف المليشيات بالتسريح والإدماج وطرد القوات الأجنبية.
حفتر و"استعراض الكرامة".. رسالة قوة في مشهد سياسي لا يخلو من تهديدات
وأشار المسماري إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية يحتاج إلى خطوات أخرى، ولا نعرف ما إذا سيتم ضم هذا الملف إلى لجنة 5+5 بشكل رسمي، لتضع ترتيبات لازمة لهذا الأمر، أو ستبقى إلى ما بعد الانتخابات.
الطريق الساحلي
وحول العقبات التي تواجه فتح الطريق الساحلي، أكد المسماري أن اللجنة العسكرية غير مخولة باستخدام القوة، لأنها تنفذ أجندة وضعت على الأزمة الليبية من الناحية العسكرية، مشيرًا إلى أنها تواجه عقبة المليشيات المسلحة التي ترفض تسليم سلاحها أو تندمج بالجيش بالشكل الصحيح، لأنها اعتادت مصادرة القرار السياسي ومصادرة المال والهيمنة على مؤسسات الدولة.
الرئاسي الليبي يوجه بفتح الطريق الساحلي.. فهل تستجيب المليشيا؟
وأوضح أن هذه الميليشيات تطالب بأموال طائلة من أجل فتح الطريق، مؤكدًا أن هذا هو أسلوب الميليشات التي تقاتل من أجل المال وتحقيق المكاسب.
ومؤكدا عدم وجود إرادة حقيقية لدى المجتمع الدولي لإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، توقع المسماري صدور قرار في مؤتمر برلين 2 الذي لم تدع إليه تركيا، ليجبر أنقرة على الخروج من المشهد الليبي.
الإخوان
وحول موقف تنظيم "الإخوان" من انتخابات ليبيا، أكد المسماري أن التنظيم "لا يمكن أن يقبل بانتخابات تقصيهم.. الآن الإخوان يريدون قاعدة دستورية حسب رؤيتهم ومطالبهم للوصول إلى رئاسة ليبيا".
المسماري: الإخوان يسعون لعرقلة الانتخابات.. ومصر ساندت كل الليبيين
وتابع: "الإخوان لن يرضوا أبدا بالانتخابات خاصة انتخابات مباشرة إلا حسب شروطهم وحسب قواعدهم التي يتم وضعها في هذا الدستور".
وأكد المسؤول الليبي أن "الإخوان سيضعون ليس العصا في الدولاب بل سيضعون المفخخات والألغام أمام الدولاب، وهذا ما حدث في سبها خلال الأيام الماضية، حتى لا تجري هذه الانتخابات".
ونفى المسماري مزاعم تنظيم الإخوان الليبي بأن استعراض الكرامة يشكل تهديدا لأي استحقاق انتخابي قادم، قائلا إنه "لا علاقة للعروض العسكرية بالسياسة".
ونفذ الجيش الليبي في 29 مايو/أيار الماضي، استعراض الكرامة الذي وصف بأنه الأضخم، بمشاركة وحدات عسكرية من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود وقوات إدارة الصاعقة والمظلات، إحياء لذكرى "عملية الكرامة" التي انطلقت في الشهر نفسه من عام 2014 بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، بهدف تحرير المنطقة من سيطرة المليشيات المسلحة والإرهابيين.
ووفق المسماري، فإن خطاب القائد العام المشير خليفة حفتر أكد على الانتخابات المباشرة يوم 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل، وحذر معرقليها بأن الجيش جاهز للتعامل مع أي طارئ ومع أي تطور في الموقف.
حفتر: لن نتردد في فرض السلام بالقوة في ليبيا
وعبر عن أمنياته بنجاح فرص الوصول للانتخابات وعدم اضطرار الجيش لدخول حرب جديدة، كاشفًا أن الجيش الليبي لا يعلن الحرب إلا في الحالات القصوى بعد انتهاء كامل المساعي الحميدة لحل النزاع.