منظمة الهجرة تُعيد 680 مهاجرا إلى ليبيا.. و"تحذر السلطات"
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الإثنين، إنقاذ أكثر من 680 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا، محذرة السلطات المحلية من تعريضهم لمعاملة غير إنسانية.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، صفاء مسيحلي، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "خفر السواحل الليبي اعترض، أكثر من 680 مهاجراً قبالة السواحل الليبية، وأعادهم سالمين إلى البر".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن أي دعم مقدم إلى الجهات الليبية يجب أن يقترن بضمان عدم احتجاز المهاجرين، أو تعرضهم إلى معاملة غير إنسانية، محذرة من أنه في حال غياب هذه الضمانات، ستتم إعادة النظر في الدعم المقدم.
وتشهد الفترة الحالية ارتفاعًا كبيرًا في عدد محاولات المهاجرين لعبور البحر المتوسط، مستغلين التحسن النسبي لحالة الطقس، ليصل الأسبوع الماضي أكثر من ألفي مهاجر انطلقوا من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
بدوره، عبر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو صودا، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأسبوع الماضي، عن قلقه من تزايد انطلاق قوارب الهجرة من ليبيا، وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح جراء غرق المهاجرين.
وقال المسؤول الدولي، إنه لا يمكن تجاهل الأوضاع، مطالبًا الدول بضرورة أن تفي بمسؤولياتها وتعيد نشر سفن البحث والإنقاذ.
ظروف مروعة
وكانت منظمات أممية ودولية أعربت مرارا عن تنديدها لإعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث سيتم احتجازهم في ظروف مروعة، فضلا عن معاناتهم هناك بسبب الحرب وضعف إمكانية وصولهم للخدمات الأساسية.
وسبق وأن أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع كبير بأعداد المهاجرين المغادرين للسواحل الليبية مؤخرا، حيث تم تسجيل اعتراض وإعادة حوالي سبعة آلاف مهاجر منذ مطلع العام الجاري.
ومنذ اندلاع أزمة الهجرة في 2015، غرق الآلاف على طول طريق المتوسط، كما تم اعتراض آخرين وإعادتهم إلى ليبيا ليتم احتجازهم في مراكز تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة والبنى التحتية.
وكانت منظمات وهيئات حقوقية وإنسانية حذرت مرارا من تلك المراكز وآثارها الصحية والنفسية على المهاجرين فيها، وطالبت السلطات الليبية بالإفراج عن المهاجرين هناك.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز