الرئاسة الفلسطينية: صفقة القرن ما زالت تحتضر
ردا على تقارير إسرائيلية قالت، الثلاثاء، إن القيادة الفلسطينية تراجعت سياسيا وقررت القبول بالمخطط الأمريكي.
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" ما زالت تحتضر.
- إرجاء جديد لـ"صفقة القرن".. واشنطن تلمح للإعلان في نوفمبر
- عباس ردا على ترامب: الاعتراف بحل الدولتين طريق الحوار
وقال نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان، الثلاثاء، إن "المعركة السياسية لم تنته بعد، وإن الصفقة ما زالت تحتضر، وإن أي محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئا".
ودعا أبوردينة الإدارة الأمريكية إلى "مراجعة مواقفها وسياساتها، وأن تعي جيدا أن العنوان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار هو رام الله والرئيس محمود عباس وصولا إلى سلام دائم وعادل وفق الإجماع الدولي".
تصريحات أبوردينة جاءت ردا على تقارير إسرائيلية قالت، الثلاثاء، إن القيادة الفلسطينية تراجعت سياسيا وقررت القبول بالمخطط الأمريكي.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن هذه التقارير هي "محاولات التضليل".
وأضاف: "الموقف الفلسطيني ثابت، وملتزم بالثوابت الوطنية، والذي أوضحه الرئيس محمود عباس عدة مرات، وهو تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعدم المساس بأموال الشهداء والأسرى".
- تسريبات جديدة لـ"صفقة القرن".."كيان" فلسطيني مركزه غزة و85% من الضفة للسلطة
- حل الكنيست يضع "صفقة القرن" في مهب الريح
وأكد أن "الطريق إلى السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس عن طريق الأوهام والألاعيب التي تحاول الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل تسويقها".
وتابع أبوردينة: "نجدد التأكيد على أن أي مشاريع استعمارية تستهدف الهوية والأرض، وكذلك محاولة الاعتداء على سيادة دول المنطقة ستبوء بالفشل".
وفي حديث مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية، قال جيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية إن الإدارة الأمريكية لم تقرر موعد نشر الرؤية السياسية للحل.
وأضاف: "لم نقرر متى سنصدر الرؤية السياسية، نأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الإسرائيلية، لنقرر ما إذا كان يجب أن نطلقها قبل الانتخابات أو بعدها، قبل تشكيل الحكومة أو بعدها، وسيتخذ الرئيس ترامب القرار قريبا".
وأشار إلى أن الفريق الأمريكي يدرك أن الأمور لن تكون سهلة، وقال: "بالتأكيد لن تكون مفاجأة، أي شخص يعتقد أنه بإمكاننا وضع خطة يتقبلها الجميع فوراً لا يفهم هذا الصراع، لذلك نحن مستعدون تماماً لإطلاق صعب للغاية، ويستحيل عكس ذلك".
واعتبر جرينبلات أنه بالإمكان إعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حال العودة إلى المفاوضات، وأنه بإمكان الفلسطينيين الاتصال مع البيت الأبيض مباشرة دون الحاجة للمرور بالسفارة الأمريكية بعد إغلاق القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
وكانت إدارة ترامب أرجأت سابقا تقديم خطّتها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان الماضي، لكن الانتخابات لم تفضِ إلى تشكيل حكومة، وتم تحديد 17 سبتمبر/أيلول موعدا لإجراء الانتخابات الجديدة.
وأعلن الفلسطينيون رفضهم الخطة الأمريكية، بعد أن قالوا إنها تقوم على أساس القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسعي إلى شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والإبقاء على المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم تبني حل الدولتين.